الحزن الذي يخلق بالعطاء فرحا ..

25-04-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

عندما يجتمع الالم القابع طي القلوب بمزيج من العطاء والانسانيه .... عندما يعتصر الحزن قلب حامل الخبر .... وهو يبصر فرحة اب وام ببكرهما ....... جاء ليطفي الشمعه ... جاء ليسوق لهم خبر موته بادمع تتذكر فرحة والديه بمولده وبرؤيته وردة تتفتح يوما بعد يوم ... وحلما يترعرع في مخيلتهم يلامس الواقع مع تلعثم اول كلماته وترنح اول خطواته .... الا ان شاءت مشيئة الخالق ان تفترس المنية " عمر هاشم المجالي " من بين احضان والديه طيرا في الجنه ... وبذرة عطاء في الدنيا نعم كانت البداية مؤلمه ..... وما زالت .... في قلب والديه .... لكن العزم وحب العطاء وتلك الانسانية التي وهبهم بريقها رب العباد .... صنعوا من حزنهم ...... ليال فرح طويلة لغيرهم ..... اناروا من بين عتمة فقدهم نور الابصار في عيون من كبلهم الظلام في اسره تبرعوا بقرنية ابنهم ...... وشقوا من حزنهم مشوار العطاء ...... وفرح الاخرين نورا يبصر من خلاله عمر وغيره كيف يفعل المؤمن بالشدائد وكيف هي عزيمة العطاء وكانت جمعية الشهيد عمر للتبرع بالقرنيات ..... مولودهم الجديد الذي اهتموا به وطوروه وهاهم يدعون له بان ينمو ويتقدم .... لتمتد ايديه واهبة نور الحياه لاولئك القابعون في العتمه .... لاولئك الذين اكتفوا ان يسمعوا بزرقة السماء وبلون الورد وتنوع الوانه دون ان يبصروه ان يتلمسوا عذب صفاته ودعونا ايضا ان ننحني احتراما ... لتلك الام التي نقدر حقا عظمة العطاء وقوة الايمان لديها ... وخاصة عندما اتخيلها تبصر عينا ابنها الفقيد فتنتفض تحاول ان تعانقهما ..... ولكنها تبصرهما على غير جسد ابنها .... فتكتفي بصمت روعة العطاء والتضحيه .... لهذه الام التي ندرك جيدا بأن الايمان والعزيمة صنعت منها ومن والده " هاشم المجالي " مثالا يحتذى به لاناس يصنعون من جرحهم والمهم وحزنهم فرحا ونورا وشموعا تضيء لغيرهم من المحرومين الطريق ... لك الله ايتها الفاضله ... ونشاطرك فرحتك بمولودك الجديد الذي لن ينزع الحزن لكنه عوض من رب رحيم .... ولن يوقف عطاء ام وارادة اب توشح حزنه بالشموع التي يسعى بلا كلل ان ينيرها في هذه الجمعية التي انشأت لتهب البصر لمن تمنوه ولتهب الاجر والثواب لمن تبرعوا فيها لله درهما من فاضلين >>>> فهما مثالا للحزن يخلق بالصبر روعة العطاء ....وبيت عزاء يصنع في غد الاف بيوت الفرح يبصر اصحابها شموع الانسانية والخير في قلوب ممتلئة بالتضحيه والايثار

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا

طباعة

المشاهدات: 8276


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	25-04-2009 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات