حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,9 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 135

االمبغضون، الحاسدون، .!!!!! .. وبـيضة “كولومبس”!!!!!

االمبغضون، الحاسدون، .!!!!! .. وبـيضة “كولومبس”!!!!!

االمبغضون، الحاسدون، .!!!!! .. وبـيضة “كولومبس”!!!!!

26-09-2023 03:38 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - الحياة مدرسة عظيمة وفصول العيش فيها متعددة، ومن لم يتعلّم من فصولها يخرج منها خالي الوفاض، فلا دنياه كسب، ولا غرس غرسا ليحصد نعيم الحياة الآخرة.تعلّمنا الكثير ولكن من أهم ما تعلّمناه أن الذي ينشغل بالناس يظل واقفاً في محطة الانشغال هذه ولا يتقدم ابدا وتعلّمنا أن الحاسدين دائماً فاشلون والعكس صحيح.. الفاشلون غالباً حاسدون أو مبخسون منتقدون لنجاحات غيرهم وتبدا هذه القصة حينما وشا به أحد المقربين من العائلة المالكة ليقلل من حجم الانجاز الذي قام به“كريستوفر كولومبس” حينما اكتشف امريكا الشمالية. فقد قرأنا في سيرة كولومبس ما تناقلته الروايات أن المكتشف المشهور “كريستوفر كولومبس” كان مدعواً ذات يوم على مأدبة طعام بحضور ملك “البرتغال” وكان العديد من الحاضرين يضمرون له الحسد والكيد والعداء للمكانة التي وصل إليها عند الملك ولنجاحه المنقطع النظير والذي توج بكتشاف قارة جديدة ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏وخلال مأدبة تناول الافطار، أحب “كولومبس” أن يداعب الحضور وأن يوصل لهم فكرة غابت عن الجميع، فتناول بيضةً مسلوقةً كانت على المائدة أمامه، وتوجه بالسؤال للحاضرين: من يستطيع منكم أن يوقف هذه البيضة بشكل عمودي على الطاولة ،فبدأ الجميع يحاول أن يجعل البيضة تقف على قرنها عموديا ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، بما في ذلك محاولات الملك والملكة وبعد عجزهم طلبوا منه المساعدة في حل هذه الاحجية فسألوه: وهل تستطيع أنت فعل ذلك إذ الملك والملكة والحضور لم يستطيعوا فمن انت ونظرة الحسد والايقاع به تشغلانهم ،فما كان من “كولومبس” إلا أن ضرب أحد طرفي البيضة بطاولته وأسندها عمودياً، فقالوا له بصوت واحد: كان بإمكاننا جميعا أن نفعل ما فعلت. فأجابهم بكل هدوء: ولمَ لمْ تفعلوا…؟!! هذا وقد أصبحت عبارة (بيضة كولومبس) مثلاً سائراً يقال عندما ينجز أحدهم أمراً عظيماً ويقابل بالصدود ، فيبدأ العاجزون المبغضون بالانتقاد والقول: لو شئنا لفعلنا ذلك. إن الشخص الناجح هو ذلك الذي يفعل ما لم يفعله الآخرون، فالمهن كثيرة، ولكن الناجحين فيها قليلون والمبغضون كثر ،إن الفرد الناجح هو من يمتلك زمام المبادرة دوماً، ولا يلحق الآخرين في سباتهم.. وتشاؤمهم واستسلامهم وحياتنا اليومية تعج بمن يستصغرون أعمال الآخرين ويحجّمونها، وينظرون إليها بنصف عين أو بربعها، ليس إلا حسداً وبغضا من عند أنفسهم، فكم هو مليء عالمنا بأعداء النجاح، الذين دأبهم الانقضاض على أفعال الناجحين وأعمالهم والانتقاص منها ،وكم نحتاج إلى من يستحسن الحسن ويحسن الظن بالاخرين وانجازاتهم ، ويقدّر صنيع الرجال الحقيقيين، ويكرمهم ويقدّرهم، كي تبقى هذه السمة الطيّبة في الحياة ،حافزاً لمزيد من الأعمال العظيمة. ليتهم يكافحون داء البغض والحسد في دواخلهم، يقتلون الغيرة المدمّرة في نفوسهم، يتفرغون لما بين أيديهم، وينجزون فيفلحون.

*الدكتور علي الصلاحين .








طباعة
  • المشاهدات: 135
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-09-2023 03:38 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم