حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8096

صداق الحب

صداق الحب

صداق الحب

13-08-2023 11:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
الحب الصادق ان نحب لله كما نكره لله ,كون الحب الصادق من اعظم محفز للمشاعر في النفس البشرية ,والتضحية ,من اجل ما يحب الانسان ,,حب عقيدته ودينه ووطنه وعرضه وماله وكل ما يقدسه الانسان من علاقات ,لهذا فان الحب الصادق من اسمى العلاقات الانسانية والأساس في حياتها ,وذلك عندما ينئى عن حب الذات وأنانيتها فالحب الصادق هو عون الانسان على مجاهدة اهواء النقس ,لهذا اوزع الله تعالى الحب في فطرة النفس البشرية ,واثارته بمشاعر الغبرة ,لتبين حقيقة الانسان في صدق حبه ,لهذا جعل الحب في كل علاقات الانسان , حيث ربط الحب بحب الله تعالى وتوحيده ,ورهنه بطاعة الرسول (﴿قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِی)وطاعته مرهونة بحب الرسول صلى الله عليه وسلم حديث (لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه),وبحب المؤمنون ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )................
ربط كل مشاعر الانسان في الحب الصادق من حب الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم ,وربطها بإتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم,كون قوة الحب هي الاساس في استدامة العلاقات وصدقها ,لهذا كان الزواج المبني على علاقة الحب واستدامته , ان يكون مبني على حب هدي الرسول في الاقتداء بهديه وحسن خلقه ,واتباع هدي الدين بين المتحابين من الذكر والأنثى,,وكون ميثاقه يقوم على مبدأ عهد الرضى, والحب في السراء والضراء وذلك لاستدامة الزواج والذي لا يستديم الا بروح الحب الخالص, البعيد عن تلوثه بأكاذيب حب المصالح الدنيويه, وكشف زيف الادعاء بالحب ,بالحرمان من مباركة الله تعالى له بالسكينة والمودة والرحمة ورعايته تعالى لتنهار العلاقة الزوجية لغياب مصدر المنهج وحب الاقتداء وغياب قدسية .الزواج ,ويكفي ان يكون ذلك من احد الطراف ................
كما ان جميع العلاقات الانسانية لا تسموا وتنجح,الى عندما يرتقي الحب عن حب مصالح الدنيا ,فليس لدى الدنيا حب لتمنحه للإنسان ,فما فيها فان ومتغير فالجاه والمال يذهب والجمال يذبل ,والتفاخر سراب والزينة بلوغ الاجل ,ترتقي العلاقات عند ربطها واعتصامها بحب الله ,ورعايته وهديه فالمؤمن يحب في الله ويكره في الله ,وكما في هدي حب الوالدين ورعايتهم للابناء جعلها الله تعالى من الفطرة ,وفي ذلك دلالة , ان الحب يأخذ كل الاشكال المتعددة ,لأنه الاساس في حياة الانسان ,لهذا امر الله مجادلة الكفار بالتي هي احسن ,ومع المسيء بالتي هي احسن ,فالمؤمن يرتقي فوق الملاك ,ويبقى الانسان يشغله الشيطان في وساوس هوى نفسه........
الحب قوة يمكن المراهنة عليها ,مع المسيء ,لان الملاك يغلب الشيطان ,الاستعانة بالله باخلاص الحب مع الابناء ومشاكلهم ,بين الازواج ,بين الناس ,لان للحب قوة جذب وترابط صدق بين فطرة جينات الانسان وترابطها وتجاذبها بين قلوب الايمان ,الحب حياة ومفتاح لكل مشاعر قدسية الرحمة في القلوب كما الماء للحياة ,والقصاص لحب استدامتها.......
الله سبحانه وتعالى جعل علامات للحب الصادق ,يهتدي اليها الانسان ,والحب الصادق منبعه من حب الله تعالى حديث(اذا حب الله عبدا )فعلامات صدق الانسان ,انه محبوب من خلق الله تعالى في السماء والارض ,اما علامة ودلالة صدق حب العبد لله , خوفه من الوقوع في الكفر,لشدة حبه ,فكثيرا ما يعبر الخوف عن شدة الحب ,كما الخوف على الابناء ,الخوف على المركبة الجديدة ,الخوف والغيرة على الزوجة غيرة حب وليست غيرة شكوك.وظن ..............
الاخلاص في الحب ,عندما يكون الحب لوجه الله تعالى ,يكون من ضمن عبادة الاخلاص لله ,ليس للشيطان عليهم من سبيل ودعائهم مستجاب ,لا بد للإنسان من وقفة تأمل لتقييم احوال حياته واين قدسية الحب منها والعودة بالندم والاستغفار والتوبة لينال فضل استجابة الدعاء لتوبته ,لنخرج شرور كره الشيطان من بيوتنا بصدق الحب لتهدء الاصوات في بيوتنا ,لنخرجه من افكارنا السلبية لتهدأ عقولنا ,ومن وساوس ضاقت منها الصدور لشرح الصدور ,لنخلص الحب لتبارك الارزاق من اموال وبنين ,ولتسلم المشاعر بالحب من امراض الانفس ,لتكبر انفسنا وتعلو بشعار صداق الحب مع كل الناس .............
العلو والعظمة لهذا الدين من العلي العظيم ,يرتقي الانسان بدرجاتهما في سلم قداس الحب ليصل الى مشاعرالرحمة والشعور بحلاوتها ,دين عظيم لا يدركه الى العظماء بفكرهم المستنير بالتوحيد والاقتداء ,لا يدركه النكرة في ظلام الفكرالدنيوي,والنظر بين غل الاقدام
د.زيد سعد ابو جسار


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 8096
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-08-2023 11:07 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم