حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,27 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28265

أحب معلمتي بجنون فهل أخطات في التعبير عن حبي لها

أحب معلمتي بجنون فهل أخطات في التعبير عن حبي لها

أحب معلمتي بجنون فهل أخطات في التعبير عن حبي لها

27-05-2023 09:41 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - كان لي معلمة بالصف السادس، أحبها ، نعم ؟ و كان حب ، يعني لم أعترف لها بحبي بل كنت ألمح فقط كنت أشكرها و شيء من هذا القبيل ، كانت عادية معي و جيدة أنذاك، و في الأول متوسط ، درستنا لكن فقط لفصلين دراسيين و بعدها تبدلت للأسف ، المهم أنها اعترفت هيا بحبها لي قبل أن أعترف حين ضممتها أول مرة وقتها ، و قالت لي أحبك مرااااااااااا، و قالت لأمي ، أموت فيها ، سيبويه الفصل ، ما يحتاج تسألين عنها ، و غيرها هي معلمة لغة عربية ، و أحببتها لكن الأمر تطور حينما غيرت لي حياتي ، أنا بطبعي إنطوائية و هادئة و تحليلية و كثيرة التفكير و أفكاري عميقة لدرجة يصعب على الآخرين فهمي أو التواصل معي حتى ، حتى أمي نفسها ، هادئة ، إنطوائية ، عميقة ، مهما حاولت التعبير لا يستطيع أحد فهمي ، مهما تكلموا معي لم أقتنع ، باختصار ، شخصيتي صعبة ربما الأمر هو أني لم أشارك مجموعتي ذات يوم في أحد المهام اللتي كلفتنا بها ، و قالت لي اشتغلي مع مجموعتك ، فنظرت إليها و أرخيت ذراعي و لم أجب ، و بعد أن جاءت لترى ما فعلنا و أخبروها - مجموعتي_ بما فعلوا ، قاسالتهم عني ؟؟ لم أتوقع أن تعيرني أدنى اهتمام رغم حبي لها ، لأن هذا كان تصرف كل المعلمات معي ، كانوا ببساطة يتركوني ، و أتأزم ، أو يصرخون علي ، أو يجبروني ، فأخبروها أني لم أرد العمل معهم ، جاءت لي و بدأت تسألني عن السبب و أنا لا أرد و لم أنظر لها حتى ، كنت هائمة ، لم أرد ، و بدأت تختلف الأسباب و تسألني ، و لم أرد ، فقالت أنا أكلمك ، فنظرت إليها بألم نظرة خاطفة و سحبت بصري عنها ، و حاولت مرات ، و قالت لي أنا جئتك لأني شعرت بأن هناك مشكلة ، فهذه ليست المرة الأولى ، و كنت أترك و أصحح لك عندما تعملين لوحدك رغم اني طلبته في مجموعات ، كان من الممكن أن أعصب عليك أو أجبرك ، لكني شعرت بأن هناك مشكلة ، و لم أرد و أرتجفت شفتاي، و فجأة انهرت بالبكاء ، دموع بلا صوت ، فتألمت معلمتي كثيرا ، و بدلا من محاولة استجواب بدأت تقص علي قصتها حين تكيفت مع أشخاص و بيئة جديدة لم تعتدها بسبب عمل زوجها ، أخبرتني القصة من البداية للنهاية و كانت تصف نفسها وقتها و كأنها تصفني و نجحت بذالك في جذب انتباهي ، ثم بدأت بالتدريج تتركني و تقترح علي و تسألني ، و كنت أتكلم بالإشارة، و قليلا بعدها و نطقت ، لكني ما زلت أبكي بألم و كان حديثي منثورا في كلمات ، قالت لي مثلا ، من الذي تحبينه من الفصل ، فأجبتها بأن لا أحد بهز رأسي ، فأعادت صيغة السؤال بطريقة مختلفة ،تقول فيها من الذي تشعرين إذا طلبتي منه مساعدة سيساعدك ؟ ففكرت و أجبت فاقترحت علي طالبة لكني لم أوافق ، فقالت لي أرأيت انت لماذا قلتي هذه الفتاة نعم و تلك لا ؟ و بدأت تستمر تحكي و تحاول معي ، و بعدها قالت لي جربي و اخبريني بالنتيجة ، اكتشفت ما كنت أبحث عنه أخيرا ، وجدت نفسي الضائعة و حلي و فكرت بطريقة أخرى محاولة التغير ، و لكنها نجحت بعدها و بدأت أحاول أن أشرح لها شيأ و استطاعت فهمي بدقة ، و مساعدتي لكنها لم تستطع تحمل دموعي و صوتي المرتجف في الحديث فضمتني إلى صدرها و قالت لي لا تبكين توجعين قلبي ، فبكيت أكثر ! و بدأت أشهق ، حتى أعطتني منديلا أمسح به دموعي ، ظلت معي للنهاية و لم تبالي بالوقت ، و بعدها أصبحت فتاة أخرى اشتركت في العمل مع مجموعتي بإرادتي ! و كان هذا الإنجاز كافيا ! بدأت أصبح أكثر انفتاحا و اكتشفت ان لدي الكثير من مهارات التواصل ، و لم أعد قليلة الكلام ، أصبح وجودي يضفي بريقا ، و صديقاتي يتكلمن معي ، و أتكلم معهم و أضحكهم ، ارتقيت أكثر و حققت الكثير من الإنجازات بسببها ، حتى اني ذات مرة كنت أحاول كتابة أحد الأحرف بأحد الخطوط ، و لم أستطع و كتبت و أخطأت و علمتني و كررت ذات الخطأ آلاف المرات و هي تعيد و تعيد حتى أمسكت بيدي و جعلتني أكتب ، و الآن ذلك الحرف هو أجمل ما تخط يدي ، قالت لي ، حبيبتي انت طالبة مميزة و شطورة و مجتهدة ، و عندما كتبت إليها و أهديتها سوارا من صنعي قالت شكرا على رقة و لطف مشاعرك و على الهدية الأكثر من رائعة ، و كانت تقول بأني عسل و مجتهدة ، و قالت لي أيضا شكرا على ابتسامتك اللطيفة في كل حصة طاقة إيجابية الله يحفظك ، و غيرها الكثير و كانت حتى تسأل عني أحيانا و إذا ما تصافينا تسلم علي و تقول لي أهلا كيف حالك ، أو بالعامية شخبارك ، و الابتسامة دائما تعلو وجهينا عندما نرى بعضنا ، في أي مكان بالمدرسة ، رغم أنها لا تدرسني هذا الفصل ، إلا أني على تواصل معها سواء بالرسائل أو بالكلام في المدرسة و لم يتأثر مستواي الدراسي بعد بعدها أبدا بل حافظت علية لأنها دائما تريدني أن أكون هكذا ، و كانت تقول بأنها فخرة بي ، و أنها عندما سمعت خير فوزي في إحدى المسابقات ، فرحت كثيرا و كأنه إنجاز لها ، هكذا قالت لي ، تفهمني دون أتكلم، أحب أن أراها كثير و لا أحتمل غيابها ، و أنتظر ردها بفارغ الصبر رغم إني لا أثقل كامله بالرسائل و الكلام و لكن كلامي كلام حب ، و امتنان ، و وصف ، في الرسائل ، أصبحت في الآونه الأخيرة تتفاعل بالقلوب فقط و لا تكتب ، رغم أنها بالمدرسة شيء أخر و قالت لي ذات مرة أنا جد تعبانه بس لمن أسمع كلامك أطير، و أنا لا أحب ذلك منها ، لا ترد الا اذا سألتها سؤالا أو استفسرت أو ارسلت صورة ، فقط و أنا لا أحب ذلك التجاهل منها و هو يضايقني كثيرا ، لكني سرعان ما أنساه حين أكلمها بالمدرسة ، كتبت ذات مرة لها معلمتي و أمي ، هل هذا خطأ مثلا أن أكتب لها أمي ؟؟ لأنها مثل أمي فهي أحاطتني بالحنان و الفهم و الود و صبرت ، هل أضايقها بما أفعل ؟ أنا ارسل لها الرسائل كل يومين أو ثلاثة ، و بعض الأحيان أكثر ، أسبوع مثلا ، و لا أكلمها كل يوم و لكن نرى بعضنا و نبتسم لكني دائما أنحرق شوقا للقياها ، و ألفت شعرا عنها ، و اقتباسات ، و عرفت الخب الحقيقي منها، أحبها كأمي ، و الجميع يقول انها تعاملني كابنتها ، و أمي غاضبة مني لأني كتبت لها أمي مرة واحدة ؟؟!! و أنا لا أخبر الجميع سوى بشكل عام و لا أخبر أحد بتفاصيل اللقاء إلا فيما ندر و لا حتى أمي ، لكن لا أعلم ، أحيانا ترى و لا ترد ، أحينا فقط تفاعل بالقلب ، شيء مزعج ، رغم أن ما كتبته أردت تنعلق عليه ، و أفكر بها كثيرا أيضا ، الجميع يعتبره حبا كبيرا، و يقولون لماذا ناشبة عليها ؟ كل هذا عشانها ؟؟ خائفة أن أكون أخطأت مثلا في علاقتي معها ، لكنها و بعد أن تغيرت ، قالت لي إذا في شي عندك صعب أو حابة ترجعين فيه موجودة بأي وقت يا فطوم الحلوة ، و أخبرتني ألا أبكي و لا شيء لأن التغييرات ليست دائما ثابته ، أيها آخر الدوام و تسعد بذلك هي ، لا أشعر أنها متضايقة من جيتي في هذا الوقت أبدا بل بالعكس هي تحب أن تتكلم مع أحد في هذا الوقت، أنا أعرفها جيدا ، لكني قد اتأخر بسبب ذلك خمس دقائق على والدي مما يعرفني للتأنيب أو حتى العقاب ، رغم أنها لم تكن سوى خمس دقائق ، لا أملك غيره حتى أحدثها فيه ، فهي لم تعد تدرسنا ، ماذا أفعل ، في أي وقت مثلا تريدون أن أحادثها ، أمام العالم بالفسحة ؟؟؟!!!!!!!! كتبت ذات مرة رقتها ترقرق الدمع في عيني و بها رقي فاضت منه المآقي و عجز عن وصفه لساني ، هي سيل دفاق معطاء ، أراها فإذا هي تأتلق و تتألق و ها أنا ذا قلبي يخفق ، هل أخطأت ؟؟ و كتبت ذات مرة أيضا ، و كما هناك قمر في السماء هناك قمر على الأرض ، والله إنها جميلة و رائعة ، ما عرفتموها ، هل مت خطأ ارتكبته معها ؟ هل كلامي مبالغ فيه ؟ أم انه عادي ، أنا لا أعرف حقا ، هو أكبر من أن يكون حبا


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 28265
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
27-05-2023 09:41 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم