حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,5 مايو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3607

الإنسان و الطبيعة و فلسفة الكوارث الطبيعية

الإنسان و الطبيعة و فلسفة الكوارث الطبيعية

الإنسان و الطبيعة و فلسفة الكوارث الطبيعية

25-02-2023 12:03 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د.نشأت العزب
الإنسان جزء من الطبيعة و الطبيعية جزء من الكون، أوجد الخالق هذا الكون بنظام و قانون نحاول معرفته و اكتشافه عن طريق العلم .
كلما تقدم العلم أكثر و كلما بذل العلماء مزيداً من الجهد في اكتشاف أسرار هذا الكون العميق ، تلاشت من أمامنا فكرة الصدفة في هذا الكون، فكل ما نسميه صدفه هو ما لم نستطع إلى الأن تفسيره أو تحليله بطريقة سليمة تتطابق مع قوانين العلم و المعرفة.
تحدث الفلاسفة القدماء و أولهم إقليدس عن نظام كوني بنسبه ثابتة أسماها النسبة الذهبية و أتى الفنان الإيطالي دافنشي ليطلق عليها معامل فاي و استخدمها في معظم أعماله الفنية و كتب و علماء و فلاسفة اخرون عن آلية التوافق و التطابق البنائي و الهندسي في كل مكون طبيعي، أما في عالمنا المعاصر تحدث العالم الأمريكي ستيفين ماركوارت و بناء على تجارب و أبحاث بأن هذه النسبة تدخل أيضا في التركيب البشري و بتوافق عجيب ايضاً و أسماها سر الجمال الكوني، كل شيء في هذا الكون و على كوكبنا هو إنعكاس لهذه النسبة الذهبية ابتداء من حجم المجرات ، حركة الأمواج ، أشكال النباتات و شكل و أحجام أعضاء الكائنات الحية انتهاء إلى شكل و تركيب الحمض الجيني لكل الكائنات، و كأن الطبيعة تعطينا قانون و نسبة لضمان البناء و النمو بشكل سليم و متزامن مع الطبيعة الأم.
تزامنية البناء و التركيب ابتداء من الكون الأم انتهاء الى أصغر ذرة في أي مكون طبيعي ما هو الا علامة على أن للكون و الطبيعة وعي أسميه الوعي الام و نحن البشر أبناء هذه الطبيعة فسلوكنا البشري الانساني و المالي و حتى السياسي يسير تحت قوانين طبيعية متى ما اختل سلوكنا عندها تبدأ بإطلاق اشارات تحذيرة تزداد حدتها طرديا ما ازدياد الخلل في السلوك البشري ، و لأن اللغة ليس بالضرورة أن تكون كلمات و حروف فقد تتحدث الينا الطبيعة بلغتها و هي الزلازل و الأعاصير و التسونامي و غير مما نسميها نحن الكوارث الطبيعية لتحاول ايقاظنا من سباتنا العميق .
لفت انتباهي اختلاف الرأي العام حول أن هذه الكوارث قد تكون مفتعلة أو طبيعية ، فأرى أن هذا نقاش بيزنطي لا نهايه له و لا معنى، فما نحن الا أسباب و ادوات للطبيعة و الكون و حتى و إن كان كما يقال فهذا يعني أن الطبيعة اختارت أن تعبر عن نفسها بهذه الطريقة و بالمحصلة النتيجة واحدة و إن اختلف المسبب.
علينا كبشرية أن نعمل على إيجاد قوانين تعني بإيجاد ميزان بين رغبة الإنسان و ميزان الطبيعة ، و نبدأ بتحكيم و تمكين القيم بدل من الحكم على الاشياء بناء على السعر ، فأول خطوة لتطور و بقاء أي حضارة هو حالة التوازن بين القيمة و السعر، بين التكلفة و الثمن !

بقلم د.نشأت العزب
للأي ملاحظات أو نقد
azabnashatco@gmail.com








طباعة
  • المشاهدات: 3607
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-02-2023 12:03 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل ينجح "النتن ياهو" في القضاء على قدرات حماس المدنية والعسكرية بشكل كامل عقب رفضه وقف الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم