حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1943

الإستقلال الـ 76 والأردن الجديد

الإستقلال الـ 76 والأردن الجديد

الإستقلال الـ 76 والأردن الجديد

29-05-2022 08:57 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه
عنوان عريض لمرحله جديده سوف يشهدها الأردن في قادم الأيام ودشنها سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله في هذه المناسبه العزيزه على قلب كل اردني  حينما ارسل رسائل واضحه لمفهوم الدولة الأردنيه وما يجب القيام به لتصبح أكثر قوه ومنعه وعطاء حيث ركز على دور الشباب الأردني في المرحلة القادمه والتركيز على وثيقتي المنظومة السياسية والرؤية الأقتصاديه ,  حيث قالها جلالته بكل صراحه ووضوح إن الأردن الجديد سيكون للأجيال الشابه بالمجتمع الاردني القادره على صناعة المستقبل الذي سينافس بقوه اذا ما وفرت له سبل النجاح والتقدم وهذا ما سوف تسعى اليه الدولة الأردنيه .
لذلك نرى تحركات ولي العهد الأمير الحسين  في مفاصل الدولة الاردنيه بدءاً من منطقة العقبه الأقتصاديه التي أعاد اليها روح التنافس في مجمل مشاريعها ليؤكد عمق دور الشباب الذي يجب ان يكون هو حجر الأساس للإنطلاق نحو المستقبل بجانب زياراته الميدانيه لكل ما يعني الشباب من مبادرات قادره على إبراز دور الشباب الاردني بالتنميه المستدامه لهذا الوطن .
الأحتفال ب 76 عام من الإستقلال هذا العام لابد لها وأن تكون عنوان لمرحلة جديده خاصه إن الشباب سيكون حاضر  بقوه في الحياة البرلمانيه القادمه والتنظيم الحزبي ودوره في إدارة نظام الحكومه والتجاذبات السياسيه في مفهوم الحكومه البرلمانية القادمه ’  وبالتالي جاءت إستضافة الديوان الملكي لورشة عمل حول الرؤية الملكيه الأقتصاديه من خلال مجموعة من المستثمرين في القطاع الخاص ليؤكد إن الأردن الجديد سيكون حقق مفهوم الأستقلال بخطى واثقه نحو التحديث السياسي ومسارات الإصلاح الإقتصادي والإداري ضمن منظومه متكامله ومتناغمه .
إن عيد الإستقلال يشكل محطة إحتفال بما تحقق من إنجازات في مسيرة الإصلاح والتي تركزت على قيم ومبادئ راسخه بالمجتمع الاردني جاءت من مبادئ عميقه ومنطلقات ارست قواعدها الثوره العربية الكبرى منطلق الاحرار وإن يوم الاستقلال هو تكريس لنهج العداله والعيش المشترك وقبول الآخر  وتعميق سيادة القانون التي ارسى قواعدها الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالله الأول وسار على نهج الإصلاح والعداله المغفور له بإذن الله الملك طلال بن عبدالله حينما ارسى قواعد للدستور الأردني الى أن وصل الى باني نهضة الأردن الحديث المغفور له بإذن الله الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراهم .
الأحتفال ب76 جاء من فيض الإصرار حين التأم المجلس التشريعي الأردني في 25/5/1946 حيث تُلي فيه نص القرار التاريخي " لإعلان استقلال المملكه "وعلى النحو  التالي " تحقيقاً للأماني القومية وعملاً بالرغبة العامة التي أعربت عنها المجالس البلدية الأردنية في قراراتها المُبلغة إلى المجلس التشريعي، واستناداً إلى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 بتاريخ 13 جمادى الآخرة 1365 الموافق 15/5/1946، فقد بحث المجلس التشريعي النائب عن الشعب الأردني أمر إعلان استقلال البلاد الأردنية استقلالاً  تاماً على أساس النظام الملكي النيابي , مع البيعة بالمُلك لسيد البلاد ومُؤسس كيانها، الملك المغفور له بإذن الله عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه .
وألقى المغفور له بإذن الله، الملك المؤسس خطاباً في صبيحة ذلك اليوم، قال فيه "وإننا في مواجهة أعباء ملكنا وتعاليم شرعنا وميراث أسلافنا لمثابرون على خدمة شعبنا والتمكين لبلادنا والتعاون مع إخواننا ملوك العرب ورؤسائهم لخير العرب جميعاً ومجد الإنسانية كلها"، كما صادق المغفور له بإذن الله على قرار  إعلان الاستقلال، مُصدّراً  أول إرادة ملكية سامية، مُوشحة بالعبارة التالية "مُتكلاً على الله تعالى أوافق على هذا القرار  شاكراً  لشعبي واثقاً بحكومتي " "
من ذلك التاريخ الحافل بمفهوم الإستقلال بدأت الدولة الأردنيه تواكب تطورها المنهجي حيث أنجزت دستوراً للدولة  الأردنيه تم المصادقه علية في الثامن والعشرين من تشرين الثاني عام 1946 وبعدها وبالرابع من آذار عام 1947 تم تشكيل اول حكومه في عهد الإستقلال كما تم اجراء أول انتخابات برلمانيه في العشرين  من تشرين الأول لعام 1974 الى أن جاء عام 1948 حيث شارك الجيش الاردني بالذود عن ثرى فلسطين وقدم مئات الشهداء الذين ما زال دمهم شاهد عيان على عمق العلاقه التي تربطنا بالأشقاء الفلسطينين مما جعل مؤتمر  " أريحا " الذي عقد في عام 1948 ينادى بالوحدة بين الضفتين حيث شُكل المجلس النيابي الأول بعد الوحده عام 1950 .
وبقيت علاقتنا بالأشقاء غربي النهر الى يومنا هذا المصير المشترك في كل القضايا وجميعنا يستذكر  يد الغدر التي ادت الى إغتيال مؤسس  الدوله الأردنيه على عتبات المسجد الأقصى في العشرين من تموز لعام 1951 وهو الذي قدم روحه في سبيل المبادئ والقيم وتوابت العروبه الأصيله في عروقه الممتده منذ تاريخ الإسلام .
بعدها جاء الملك طلال الى عرش المملكة الاردنيه الهاشميه في عام 1951 وهو الذي تخرج من كلية ساند هيرست البريطانيه وقد تحققت في عهده كثير من معالم الدولة الأردنيه على رأسها اصدار الدستور الاردني في الثامن من كانون الثاني عام 1952 وجعل في عهده أن يكون التعليم إلزامياً ومجانياً  وقام في انشاء مجلس الدفاع المشترك الى أن تسلم من بعده جلالة  الملك المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال سلطاته الدستوريه في الثاني من أيار لعام 1953 حيث بدأ عهد البناء والتقدم والأزدهار  رغم كل الصعاب التي واجهت وعصفت بالمنطقه وعلى رأس ذلك النكبه الفلسطينيه عام 1948 التي أدخلت الى الأردن ما يقارب مليون لاجئ كانت كفيله بزيادة العبئ على كافة مناحي الحياة بالأردن ومع ذلك اتخذ المعغور له الحسين بن طلال عام 1956 قرار اً   تاريخياً أدى الى تعريب قيادة الجيش العربي حينما قام بعزل " الجنرال الإنجليزي  كلوب "  من قيادة الجيش العربي الأردني
وبعد كثير من الأحداث التي مر   بها الأردن من خلال احداث حرب حزيران عام 1967 وما آلت اليه الآوضاع بقي الأردن يقدم نفسه كنموذج بالتنمية والتقدم في عدة مجالات حيث تم إنشاء مصفاة البترول عام 1961 والجامعة الاردنيه وانشاء قناة الغور الشرقية عام 1966 الى ان جاء موعد النصر والكرامه في عام 1968 بمعركه الكرامه الىتي سطر الجيش الاردني فيها  اروع معارك الفداء والشهاده  والحق أول هزيمة بجيش  الإحتلال الإسرائيلي حيث رفض جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال وقف إطلاق النار حتى ينسحب  آخر  جندي اسرائيلي من الاراضي  الأردنية  ,  وتتوالى الأحداث حيث كان للحسين بعداً  آخر في عام 1988 حينما تم فك الارتباط القانوني والإداري بالضفة الغربيه بناءاً على توصيات مؤتمر القمة العربيه بالرباط لتكون منظمة التحرير الفلسطينيه ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني في كل قضاياه المصيريه ومع ذلك بقي الاردن واستناداً الى ثوابته  برعاية  المقدسات الإسلامية والمسيحية بفلسطين الى يومنا هذا .
ورحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه في السابع من شباط عام 1999 في يوم حزين وجددت البيعه للأردن الحديث ولجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وريث العرش الهاشمي ومعزز الإنجاز وحامي حمى الأردن حيث بدأت حركة الأردن الحديث تشهد البحث عن مفهوم التنمية بكل أبعادها المختلفه وبكل اوجه التطور المنشود بفكر جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني بن الحسين ولعل ما يشهدة الـأردن الآن من تطور في تحديث المنظومه السياسيه وقانون انتخابات عصري جديد وتمكين الشباب والمرأه بالمجتمع الاردني وتحديث منظومة القوات المسلحه الاردنيه لتكون مؤهله في كل المجالات لتكون قادره عل حماية الوطن ومكتسباته والعمل على تحسين كافة اوضاع منتسبيها والمتقاعدين بجانب اهتمام  جلالته بالقضية الفلسطينيه ودعم ملكي متواصل للأشقاء في فلسطين بكل قضاياهم المصيريه والتصدي لكل الإجراءات الإسرائيليه الأحاديه التي تستهدف تغيير هوية المدينه الفلسطينيه  وعروبتها .
استقلال ال 76 عام صوره واقعية وحلم اردني لرؤية مستقبل الدوله الأردنيه  التي ينشدها الجميع  في ظل راية هذا الوطن وقيادته الحكيمه
فكل عام والوطن وقيادته بألف خير
 
كاتب اردني


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1943
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
29-05-2022 08:57 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم