حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,3 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12909

بيرغن مدينة "الجبال السبعة" وسط الجزر

بيرغن مدينة "الجبال السبعة" وسط الجزر

بيرغن مدينة "الجبال السبعة" وسط الجزر

27-04-2022 10:16 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تقع مدينة بيرغن النرويجية في إقليم هوردالاند على الساحل الغربي من النرويج . وبلغ عدد سكانها في أحدث إحصائية 300 .272 نسمة، وهي مع ضواحيها تشكل ثاني أكبر مدينة في النرويج . وتقع على شبه جزيرة بيرغن شالفوين، والمدينة محاطة بالجبال . وتقع معظم الضواحي في جزر تنتشر حول المدينة، وتشتهر بيرغن بأنها مدينة السبعة جبال . وتتكون المدينة من ثمانية أحياء هي آرنا وأرستاد وآسان وبيرغن هوز وفانا وفيلينغسد وآلين ولاكسيفاغ ووارتريبيغدا . واشتهرت في عشرينات القرن الحادي عشر بأنها مدينة تجارية، وبلغ نشاطها الذروة عندما اختيرت عاصمة للنرويج في القرن الثالث عشر، ولمع نجمها في العام 1789 وحازت حقوق الوساطة التجارية بين شمالي النرويج والعالم .

بقيت بيرغن ميناء رئيسياً على مر السنين وصنفت موقعاً للتراث العالمي من قبل اليونسكو . لحقت بها أضرار كبيرة خلال حرائق مختلفة نشبت في المدينة .

أنشئت فيها كلية للدراسات الاقتصادية في العام 1936 في حين افتتحت جامعة بيرغن في العام ،1948 وفي العام 1972 ضمت إليها أربع بلديات محيطة بها وفي الوقت ذاته أصبحت جزءا من مقاطعة هوردالاند .

تصنف المدينة على أنها مركز عالمي للزراعة والشحن البحري والصناعات النفطية البحرية ورسخت سمعتها باعتبارها مركزاً وطنياً للتعليم العالي والسياحة والأنشطة المالية .

يتحدث سكانها لهجة البيرغنسك التي يمكن ملاحظتها بين السكان . ومن أهم ملامح المدينة مطارها الجوي "فليسلاند" والخطوط الحديدية وهي محطة بحرية رئيسية على ساحل البحر، ويعد ميناؤها الأكثر ازدحاماً بين الموانئ النرويجية . وتربط ضواحي المدينة أربعة جسور .

التاريخ

يعتقد أن مؤسس المدينة هو الملك أولف كير في العام 1070 بعد الميلاد، أي بعد أربع سنوات من تلاشي عصر الفايكننغ . واكتشفت الأبحاث الحديثة أن التسويات التجارية كانت تقام في بيرغن خلال عشرينات وثلاثينات القرن الحادي عشر . وما لبثت أن قامت بوظيفة العاصمة في القرن الثالث عشر . وشهدت الكاتدرائية التتويج الملكي الأول في النرويج في خمسينات القرن الثاني عشر، وما لبثت المدينة أن فقدت مكانتها بتحويل الأنظار إلى أوسلو التي أصبحت العاصمة حتى الوقت الراهن .

الاقتصاد

تعد تجارة صادرات سمك الكود المجفف من الصادرات المهمة في الساحل الشمالي النرويجي، منذ العام 1100 . وأصبحت بيرغن على مر السنوات واحدة من المراكز الأكثر أهمية في الشمال الأوروبي . وفي أواخر القرن الرابع عشر، رسخت بيرغن نفسها باعتبارها المركز التجاري الأكثر أهمية في النرويج . وصنفت "اليونسكو" منطقة المراسي القديمة (بيرغن) على أنها من المواقع التراثية العالمية التي تحظى بحماية المنظمة الدولية .

بقيت بيرغن خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر واحدة من أكبر المدن في اسكندنافيا، وبقيت أيضاً من أكبر المدن حتى ثلاثينات القرن التاسع عشر .

احتل الألمان المدينة في التاسع من إبريل/نيسان في العام 1940 بعد جولة قتال وجيزة هاجمت فيها البحرية الحربية الألمانية مرابض المدفعية في بيرغن . وفي ال 20 من إبريل العام ،1944 وخلال الاحتلال الألماني، رست سفينة الشحن الألمانية "فوربود" قبالة قلعة بيرغن هوز وكانت محملة بنحو 120 طنا من المتفجرات وأدى تفجيرها إلى خسائر كبيرة في الأرواح ولحقت أضرار شديد بالقلعة التاريخية . كما كان ميناؤها مسرحاً لهجمات طائرات الحلفاء التي عزمت على تدمير المنشآت البحرية الألمانية في الميناء .

المناخ

يوصف مناخ بيرغن بأنه شبه قطبي وتشتد البروج على الهضاب التي يزيد ارتفاعها على ال 200 متر حول المدينة ولكن طقس بيرغن يتسم بأنه أكثر دفئاً من بقية المناطق المحيطة لتعرض سواحل المدينة لتيارات دافئة قادمة عبر المحيط . وطقسها من أكثر المدن النرويجية دفئاً في الشتاء .

ولكن المدينة تهطل عليها أمطار غزيرة على مدى العام حيث يبلغ معدلها 2250 ملليمتراً لأن المدينة محاطة بالجبال التي تجمع الرطوبة الصاعدة من أجواء شمالي المحيط الأطلسي . وفي بعض أشهر الشتاء تتساقط الأمطار يومياً . ويشار إلى أن الرياح والأمطار الغزيرة تزايدت في السنوات الأخيرة، في إشارة إلى التقلب المناخي الذي يسوق معه رياحاً شديدة تؤدي إلى فيضانات وانهيارات جبلية وإلى كوارث طبيعية أخرى .

أنشئت عند الميناء حواجز بحرية لحماية المواقع من الانهيار بسبب العواصف الشديدة، ويمكن رفع وخفض تلك السواتر حسب ارتفاع وانخفاض المد البحري .

بيرغن القديمة

تتركز أحياء بيرغن القديمة في خليج فاغن في مركز المدينة، وكانت في الأصل تتركز خارج المنطقة الشرقية من خليج بيرغن الذي تتمدد شرقا ونحو الجنوب . ولا تزال مجموعة محدودة من المباني القديمة قائمة الآن ومن أهم معالم المدينة "كنيسة سانت ماري" التي شيدت في القرن الثاني عشر . وتوجد المباني الفاخرة التي شيدها الأثرياء بين حيي موهلينبري ونيغارد وعلى جانب هضبة فلوين .

الاقتصاد

صنفت مجلة "تايم" الأمريكية في أغسطس/آب 2004 المدينة على أنها المدينة الأوروبية السرية الرابعة عشرة حيث توجد فيها أكبر قاعدة بحرية ملكية نرويجية، ويعد مطار فليسلاند الدولي مطاراً رئيسياً لتحليق طائرات الهليوكبتر التي توفر خدمات النقل إلى المنصات النفطية النرويجية العملاقة في بحر الشمال، فضلاً عن صناعة تسييل الغاز حيث يعمل آلاف العمال في تلك المنصات البحرية ومنصات الغاز .

أضخم مركز تسوق

تصنف بيرغن على أنها أكبر سوق تجاري في النرويج ومن أبرز أسواقها سوبر ماركت لاغونن ستورسنتر ويقع في فانا في بيرغن ويبلغ دخله أكثر من ملياري كرونر (العملة النرويجية) ويزور المركز التجاري أكثر من خمسة ملايين و200 ألف متسوق كل عام .

السياحة

تدر السياحة على بيرغن عائدات ضخمة، ولذلك تعد السياحة مصدراً ممتازاً لدخل المدينة . ويمكن القول إن فنادق المدينة مملوءة بالنزلاء طوال فترة العام نتيجة للزيادة المطردة لعدد السياح وباعتبارها مركزاً للمؤتمرات . ولذلك ينظر إلى بيرغن على أنها العاصمة الإقليمية غير الرسمية لمناطق غرب النرويج . وتقدم موانئ المدينة خدمات للسفن السياحية العابرة العملاقة التي ترسو في موانئ المدينة لتفرغ حمولتها من السياح الذين يردون إلى المدينة بالآلاف .
وأبرز ما يعرف عن بيرغن أنها مدينة رائدة في فنون الطرق والأعمال الفنية التي يتم تجسيدها في الشوارع، وتقود المدينة موضة فنون الشارع منذ العام 2011 وحتى العام 2015.



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12909

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم