حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,4 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1896

الذين يتنفعون من الضلال بعد اتساع سوقه!!!

الذين يتنفعون من الضلال بعد اتساع سوقه!!!

الذين يتنفعون من الضلال بعد اتساع سوقه!!!

06-03-2022 10:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور علي الصلاحين
ومنَ النَّاس مَنْ يَشْتَري لَهْوَ الْحَديث ليُضلَّ عَنْ سَبيل اللَّه بغَيْر علْمٍ}.
بعد أن ذكر الحق سبحانه الكتاب وآياته، وأن فيه هدى ورحمة لمن اتبعه وفلاحًا لمن سار على هديه يبين لنا أن هناك نوعًا آخر من الناس ينتفعون بالضلال ويستفيدون منه، وإلا ما راجتْ سوقه، ولما انتشر بين الناس أشكالًا وألوانًا.
لذلك نرى للضلال فئة مخصوصة حظهم أن يستمر وأن ينتشر لتظل مكاسبهم، ولتظل لهم سيادتهم على الخَلْق وعبوديتهم لهم واستنزاف خيراتهم.
وطبيعي إنْ وُجد قانون يعيد توازن الصلاح للمجتمع لا يقف في وجهه إلا هؤلاء يحاربونه ويحاربون أهله ويتهمونهم ويُشككون في نواياهم، بل ويواجهونهم بالسخرية والاستهزاء مرة وبالتعدي مرة أخرى.
وربما قطعوا عليهم سبل الحياة، كما عزلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعْب أبي طالب، ثم يُكرهون أهل الحق على الهجرة والخروج من أموالهم وأهلهم إلى الحبشة مرة، وإلى المدينة مرة أخرى، لماذا؟ لأن حياتهم تقوم على هذا الضلال فلابد أنْ يحافظوا عليه.
والحق سبحانه يبين لنا أن هؤلاء الذين يحاربون الحق ويقفون في وجه الدعوة إلى الإيمان يعرفون تمامًا أنهم لو تركوا الناس يسمعون منهج الله وداعي الخير لابد أنْ يميلوا إليه؛ لذلك يَحُولُون بين آذان الناس ومنطق الحق، فهم الذين قالوا للناس: {لاَ تَسْمَعُوا لهذا القرآن والغوا فيه}.
وما ذلك إلا أنهم واثقون من لغة القرآن وجمال أسلوبه، واستمالته للقلوب بحلو بيانه، فلو سمعتْه الأذن العربية لابد وأنْ تتأثر به، وتقف على وجوه إعجازه، وتنتهي إلى الإيمان.
فإذا ما أفلتَ منهم أحد، وانصرف إلى سماع الحق أتوْهُ بصوارف أخرى وأصوات تصرفه عن الحق إلى الباطل.
وقوله: {وَمنَ الناس} من هنا للتبعيض أي: الناس المستفيدون من الضلال، والذين يسؤوهم أنْ يأتم الناس جميعًا بمنطق واحد، وهدف واحد؛ وهدى واحد لأن هذه الوحدة تقضي على تميزهم وجبروتهم وظلمهم في الأرض؛ لذلك يبذلون قصارى جهدهم في الضلال {وَمنَ الناس مَن يَشْتَري لَهْوَ الحديث ليُضلَّ عَن سَبيل الله}.
قوله تعالى: {يَشْتَري} من الشراء الذي يقابله البيع، والشراء أنْ تدفع ثمنًا وتأخذ في مقابله مُثمنًا، وهذا بعدما وُجد النقد، لكن قبل وجود النقد كان الناس يتعاملون بالمقايضة والتبادل سلعة بسلعة، وفي هذه الحالة فكل سلعة مباعة وكل سلعة مشتراة، وكل منهما بائع ومُشْتر.
ومن ذلك قوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام: {وَشَرَوْهُ بثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فيه منَ الزاهدين}
والمعنى: شروه أي: باعوه.
ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: {وَمنَ الناس مَن يَشْري نَفْسَهُ ابتغاء مَرْضَات الله}.








طباعة
  • المشاهدات: 1896
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-03-2022 10:18 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم