بقلم :

سرايا - بدأت أكتب واكتب واكتب حتى نفذ حبر قلمي ، لكن شعرت بعدها وكأنني أنفخ في قربه مخزوقه أصابها الاهتراء وأصبح من الصعب خرزها بمخرز جدتي لانه اكله الصدأ واصبح خيطه رث لا بل عديم الوجود والرائحة ، وأما طبيعة البشر فقد تغيرت فطارت من بينهم البركة وحتى النخوه والشهامه أصابها الفتور ، بيت اجدادي وأبي انتقل من مرحلة الاكتفاء الذاتي والنخوه والشهامه والكرامة والعيش ليومهم الى مرحلة الاتكال على الغير وتعدد المُتطلبات والحاجيات وخاصه منها الكماليات وثورة عالم الإتصالات وما تبعته من أجيال ومتغيرات واصبحنا نعيش في عصر مادي تحكمه الرأسمالية التي أصبحت تُسيطر على العالم في جميع مجالات الحياة بما فيها السياسية والسيطره والتحكم من خلالها في العالم بأسره، اليوم جميعنا نعيش في عالم غريب عجيب أصبحت تتسارع فيه ومعه الاحداث والاختراعات المفيده منها وكذلك المدمره للبشرية ، حتى نوعية الحروب اختلفت واصبحت اكثر إباده وتدمير للبشرية بكبسة زر، واليوم اصبحنا نعييش في حاله من التوهان بلا راحة للحال ولا هداه للبال ومعاناتنا في تزايد مستمر في هذا العالم الغريب العجيب ، من المعروف بأن لكل شيئ ثمن لكننا ما زلنا ندفع الثمن وفوق طاقتنا وفوق الثمن المقرر له في دنيا نهايتها الرحيل .
أليس الإنسان اغلى ما على الوجود ومن حقه ان يعيش بكرامه وعز وشموخ وان يتم توفير الحياة الكريمة له طالما إنه يعيش في بلد يحكمه القانون والدستور وهذا أقل حقوقه ، ام كتب عليه التعب والشقاء والهم والغم وعدم التفكير في اكثر من رغيف الخبز والحصول عليه والذي اصبح معاناة البعض مع تزايد نسبة البطالة والتي أدت بدورها الى المزيد من الامراض الأجتماعيه بمختلف مسمياتها حتى أصبحنا نخجل من ذكر بعضها ، الموضوع طويل ويطول سرده ولا يتوقف إلا بموت الدم في العروق ... دُمتم ودام الوطن وقائد الوطن وشعبه بألف خير .