03-03-2022 11:29 AM
بقلم : هارون الصبيحي
مازال الماضي والحاضر ملهماً للأدباء والكتّاب لإنتاج الأدب بأجناسه المختلفة، إذاً الأدباء يدققون النظر بالماضي ويتأملون الواقع ويكتبون الأدب، قد يكون هذا نجاحاً للأديب والكاتب الجيد.
لكن النجاح الحقيقي أن يكون للأدب والثقافة دوراً أساسياً في صناعة واقعاً جديداً
الإبداع أن يساهم الأدب بصناعة حاضراً ومستقبلاً جميلاً وقوياً، عماده النظرة العميقة والقوة الفكرية، لا أن يكون الأدب رد فعل للماضي والحاضر.
الأدب كما هي الثقافة جمال عميق ونهج وسلوك، وليس ترفيهاً أو حبراً على الورق.
من الممكن شرح الموضوع بأسلوب أوضح
لندقق في حياة كاتب أو روائي جيد يقضي جُل وقته في القراءة والكتابة، واقعه الفردي في هذه الحالة مختلف، إذا الأدب صنع له واقعاً وليس الواقع من صنع له أدباً، رغم أن أدبه قد يكون مستنبطاً من الماضي والواقع، لنتخيل أنه ترك الكتابة أو اِعتزلها لسبب ما، بكل تأكيد واقعه سيتغير..
هذا على المستوى الفردي
على المستوى الجماعي، لندقق النظر في حياة مجموعة من الناس تقرأ الأدب الجيد بعمق، بكل تأكيد نظرة أفراد هذه المجموعة للحياة و وقوتها الفكرية وسلوكها سيكون مختلفاً عن مجموعة أخرى لاتقرأ، إذا الأدب صنع للمجموعة الأولى حاضراً جميلاً وقوياً، والبعد عن الأدب والثقافة صنع للمجموعة الثانية حاضراً سطحياً ومادياً وخالياً من الجمال الداخلي.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-03-2022 11:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |