02-03-2022 05:13 PM
سرايا - دخل وباء كورونا مرحلة جديدة من حيث طريقة التعامل معه، فقد رفعت العديد من الدول معظم القيود التي فُرضت بسبب الجائحة، تلك القيود التي تحكمت بحياتنا على مدى عامين كاملين
وهناك دول مثل المملكة المتحدة، رفعت معظم القيود وانتقلت إلى مرحلة “التعايش” مع الفيروس
لكن على الرغم من ذلك فإن الوباء لم ينته بعد، إذ يبدو أن فيروس كورونا موجود وباق معنا على المدى الطويل، ولذلك يعتقد بعض العلماء أن التهاون في التعامل معه وفي أخذ وسائل الحذر والحيطة، قرار مبكر جدا
إذن ما الذي نحتاج إلى مراقبته وأخذه في الحسبان في الأشهر والسنوات المقبلة؟
كانت البداية مع الفيروس الأصلي، ثم بعد ذلك بدأت تظهر المتحورات ألفا ودلتا وأوميكرون، التي تسببت في حدوث موجات كبيرة من الإصابات. وفي الواقع، استمرار الفيروس في التحور وإنتاج متغيرات جديدة في المستقبل، أمر لا مفر منه
المتغيرات الجديدة ليست بالضرورة مشكلة، ولا ينبغي أن نشعر بالذعر حيال كل طفرة جديدة. ومن المهم أن نتذكر أن لدينا حاجزا مناعيا مهما، من المفترض أن يستمر في توفير الحماية حتى ضد المتغيرات الجديدة.
خاصة أن اللقاحات التي طُورت ضد النسخة الأولى للفيروس، لا تزال تنقذ الأرواح وتحمي من أحدث المتحورات، أي متحور أوميكرون.
غير أنه وعلى الرغم مما سلف، من المحتمل أن تغير المتحورات الجديدة سلوك الفيروس بشكل كبير وتجعله أكثر فتكا أو قدرة على الانتشار بسرعة أكبر، أو تحايلا واستجابة للحماية التي يوفرها اللقاح أو الإصابة السابقة بالفيروس. كل هذه الاحتمالات من شأنها أن تجعل كوفيد تهديدا أكبر مما هو عليه اليوم
ما ا لذي يمكننا فعله حيال هذا؟
هناك طريقتان: تقليل الطفرات، أو التعامل السريع مع الوضع عند ظهور متحور جديد. هناك خطر حدوث طفرات في كل مرة يستنسخ فيها الفيروس نفسه من جديد، لذا فإن الطريقة الوحيدة لتقليل مخاطر المتحورات هي تقليل العدوى على المستوى العالمي.
أما البديل فقد يتمثل في التركيز على مراقبة المتحورات الجديدة والتعامل وفقا لمقتضيات الوضع، وقد يكون هذا التعامل على سبيل المثال هو تطوير اللقاحات
لقد أصبح من الواضح تماما أن المناعة تتضاءل وتتناقص بمرور الوقت. فقد ثبت أن الناس يصابون بكوفيد رغم تلقيهم لثلاث جرعات من اللقاح أو إصابتهم السابقة.
إذن فالحماية من الإصابة بالفيروس تتراجع بسرعة كبيرة، لكن الحماية من الأعراض الشديدة أو الموت تدوم لفترة أطول