27-02-2022 09:21 AM
بقلم : م. أحمد نضال عواد
تعرضت لحادث دهس بسيط، والحمدلله رب العالمين أنا بخير وبصحة ممتازة بعد إجراء الصور الإشعاعية والاطمئنان على الحالة الصحية.
ليس هذا المهم في الحقيقة، بقدر أنّ هذه الثواني لحظة الحادث شكلت عندي تصوراً واضحاً لمعنى الحياة التي نعيشها ونتنافس عليها، وهي لا تُساوي عند اللّه جناح بعوضة، فكل طريق لا يؤدي إلى رضوان اللّه فهو هلاك، وكلّ فعل أو قول أو نية لا تزيد من ميزان الحسنات لدينا فهو وبال!
هذه المواقف لطفٌ من اللّه، قدر اللّه وما شاء فعل، والحمدللّه رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، لكننا أمة عظيمة معنا كنزٌ يعطينا حياة الدنيا الصالحة ونعيم الآخرة الباقي " لا إله إلا اللّه محمداً رسول اللّه".
نحن بحاجة لأن نكون مخلصين للّه وحده دائماً، وأن يكون تقوى اللّه بين أعيننا في جميع أحوالنا، وأن نقوم بأداء الأمانة بحق، وأن نفعل ما ينفع الناس بما لدينا من علم مفيد.
يقول اللّه عز وجل في سورة القيامة: "بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره "، فهي دعوة نوجهها في هذا المقال لعلّ اللّه يغيّر الحال بتغييرنا لأنفسنا لما فيه الخير والفلاح والصلاح.
علينا مراجعة أنفسنا باستمرار، والاكثار من ذكر اللّه وفعل ما أمرنا جل جلاله، والبعد عما نهى و زجر، وأداء حقوق الناس علينا، فالحياة قصيرة مهما طالت، وأفضل قاعدة لها "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"، فالموازنة مطلوبة، ولكن إذا اعتقدنا كل يوم أنه ربما يكون آخر يوم لنا في هذه الدنيا فماذا نحن فاعلون؟!.
حفظكم الله وسدد خطاكم، وسامحونا، وادعو لنا ولوالدينا ولمن له حق علينا بظهر الغيب، ولكم مثله!.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-02-2022 09:21 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |