24-02-2022 09:49 AM
بقلم : هارون الصبيحي
التعظيم إلى حد القداسة والتصنيم للرموز الأدبية الأجنبية، والاستدلال عليها وعلى ما كتبت وأنتجت من أدب ونقد وفلسفة، يعد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الجمود والتخلف في الإنتاج الفكري والأدبي والفلسفي والثقافي العربي.
نعم هي رموز لها إنجازاتها وإنتاجها الفكري الأدبي العظيم، ومن المفيد جداً أن ندرسها بعمق ونستفيد منها، ولكن أن تتسبب بالعقم الفكري والجمود عند النخب العربية فهذا يعد من المصائب الفكرية التي ساهمت في التراجع الفكري والتبعية للأجنبي.
والأنكى من ذلك أن تقوم بعض النخب العربية بتعظيم وتقديس الرموز الأجنبية، بهدف دعم أو فرض فكر معين وتعزيزه في الأدب والثقافة، لأن هذه النخب عاجزة عن التفكير الإبداعي، وبالتالي هم يتسترون خلف تلك الرموز لترسيخ سلطتهم الفكرية والنخبوية الخاصة على الوسط الفكري والثقافي.
ظاهرة التصنيم العربية ليست في الأدب والثقافة فقط
بل هي في العلم و السياسة والإقتصاد وشتى مناحي الحياة، ولايقتصر التقديس والتصنيم على الرموز الأجنبية فقط، بل قد يكون الصنم عربياً نابعاً من الموروث العشائري أو القبلي أو التاريخي، فهذا الصنم هو المحفز والمنقذ وقت الشدائد، رغم أن هذا الصنم قد زرع في العقل الباطن وفي اللاوعي المجتمعي، وهو في الحقيقة فارغ علمياً وفكرياً.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-02-2022 09:49 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |