22-02-2022 05:00 PM
سرايا - مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لإعلان منظمة الصحة العالمية عن جائحة “كوفيد-19″، بتاريخ 11 مارس/ آذار، تسعى المزيد من الدول إلى طرح أو مناقشة إمكانية إعطاء جرعات رابعة من لقاح فيروس كورونا لسكانها الأضعف.
وفي الولايات المتحدة، يقول كبار مسؤولي الصحة العامة إنهم يراقبون “بحذر شديد” ما إذا أو متى قد تكون هناك حاجة لجرعة رابعة من اللقاح.
وكانت إسرائيل أول دولة تطرح جرعات رابعة من اللقاح، حيث أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أن البالغين من فئة كبار السن أي 60 عامًا وأكثر، والعاملين في المجال الطبي، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، لديهم الأهلية لتلقي جرعة إضافية إذا مرت أربعة أشهر على الأقل منذ تلقيهم الجرعة الثالثة.
وفي الآونة الأخيرة، أعلنت وكالة الصحة العامة في السويد أن الجرعات المنشطة الثانية موصى بها لكل من يبلغ من العمر 80 عامًا وأكثر في البلاد.
وفي الولايات المتحدة، شدد مسؤولو الصحة في أواخر العام الماضي على أن الجرعات الرابعة ليست ضرورية بعد، وقالوا إنه من السابق لأوانه مناقشة جرعة رابعة محتملة من لقاح فيروس كورونا لغالبية الناس.
والآن، تبحث إدارة الغذاء والدواء الأمريكية “باستمرار في البيانات الناشئة عن الوباء والمتغيرات في الولايات المتحدة وخارجها من أجل تقييم الفائدة المحتملة وتكوين الجرعات المعززة” حسبما ذكرته المتحدثة باسم إدارة الغذاء والدواء أليسون هانت في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـCNN يوم الجمعة.
وأكدت أنه على الرغم من أن الدكتور بيتر ماركس، مدير مركز تقييم وبحوث البيولوجيا التابع لإدارة الغذاء والدواء، قد أشار إلى أنه لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن كيفية تطور الوباء بشكل أكبر، إلا أنه قال أيضًا إنه من الممكن أن يوصى بجرعة رابعة خلال الخريف.
ويتزامن ذلك الجدول الزمني مع إعطاء لقاح الإنفلونزا، والذي قد يكون مناسبًا للأشخاص ويكون منطقيًا علميًا لأن فيروسات الجهاز التنفسي – مثل فيروس كورونا والإنفلونزا – تميل إلى الذروة خلال أشهر الشتاء.
وكتبت هانت: “مع توفر المزيد من البيانات حول سلامة وفعالية لقاحات كوفيد-19، بما في ذلك استخدام جرعة معززة، سنواصل تقييم العلم المتغير بسرعة وإبقاء الجمهور على اطلاع”.
وأضافت أن “أي قرار بالحاجة إلى جرعات معززة إضافية سيعتمد على البيانات المتاحة للوكالة”.
وعندما تسمح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بجرعة رابعة للجمهور، فإن الخطوة التالية ستكون أن تقوم المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمراجعة البيانات قبل تقديم توصية للاستخدام، كما فعلت الوكالة لتوصيات لقاح فيروس كورونا الأخرى.
التطعيم والجرعات المعززة
وشهدت الولايات المتحدة مؤخرًا تحسنًا كبيرًا في عدد حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن “كوفيد-19”. واعتبارًا من يوم الجمعة، انخفضت الإصابات بنسبة 44% مقارنة بالأسبوع السابق، وانخفضت حالات العلاج في المستشفيات بنسبة 26%، وانخفضت الوفيات بنسبة 13%، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، خلال إحاطة لفريق العمل المعني بمكافحة “كوفيد-19” في البيت الأبيض يوم الأربعاء إن “التطعيم والتعزيز بمثابة أمرين حاسمين في الحفاظ على هذا المسار التنازلي، لا سيما عندما تتحدث عن المنحنى الأحمر لمرض خطير يؤدي إلى دخول المستشفى”.