حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,4 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2820

المدح القرآني للاتحاد والذم للانشطار والتشظي !!!!!

المدح القرآني للاتحاد والذم للانشطار والتشظي !!!!!

المدح القرآني للاتحاد والذم للانشطار والتشظي !!!!!

19-02-2022 10:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور علي الصلاحين
كلّما وصل القرآن الكريم إلى الحديث عن الوحدة والاتحاد أردفه بمدحهما، وكلّما مرّ بالحديث عن الاختلاف والانقسام ذمّهما، يقول في الاتحاد: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا}ولتحقيق هذا الاتحاد اعتبر القرآن المؤمنين إخوةً لبعضهم،فقال {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} وفي الحقيقة فإنّ أقرب علاقة بين شخصين من مستوى واحد هي علاقة الأخوّة، لهذا اعتبر المؤمنون إخوة، فعلاقة الأبوّة والبنوة رغم كونها أقوى من علاقة الأخوة إلا أنّ طرفي هذه العلاقة ليسا بمستوى واحد، لهذا لم يوظف القرآن هذه العلاقة، وإنّما استعاض عنها بعلاقة الأخوة.
أما لدى حديثه عن الفرقة والانقسام، فنجده يقول:.{قُلْ هُوَ الْقادِرُ عَلى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآْياتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ}فقد عرضت الآية المباركة أنواع من العذاب
من فوق، مثل حجارة السماء أو الصاعقة التي تحرق مدينة بأكملها. اما العذاب من الأسفل، كالزلازل المدمرة والبراكين،اما
عذاب الأمّة الواحدة المحتمعة حينما تتحوّل إلى فرق مختلفة تعزف كل واحدةٍ منها على منوالها، وهذا العذاب أسوأ من العذابين السابقين، بشهادة أنه بعد ذكر العذاب الثالث المشؤوم يذكر نتيجته ألا وهي تعذيب كل واحدٍ وضربه بالآخر ليقتله.
وين نعود الى الحديث في تحليل آية الاعتصام، وأن القرآن دعا إلى الوحدة والتمسّك بالحبل الواحد؛ فبدلاً من أن يقول: تمسّكوا بالقرآن والإسلام، نراه يقول: تمسّكوا بحبل الله، وكأن الهدف من ذكر (الحبل) الإشارة إلى أن الإنسان عندما يكون في قعر البئر فإن سبيل نجاته أن يُلقى إليه حبلٌ إلى داخل البئر ، عليه أن يتمسك به ويصعد عليه، وإلا فإنّ موته في الداخل يغدو محتماً، إن الأمة المضطربة التي يعزف كل واحدٍ فيها على منواله تشبه ذاك الذي سقط في البئر، ذلك أن موتها قطعي ونهايتها محتومة، فما أروع أن نوحّد هذه الإيقاعات ونمسك خير إمساك بحبل الوحدة كي نحظى بالنجاة وننعم بالخلاص ونحافظ على وطننا من الفرقة والتشظي والتمزق. سائلا المولى ان يحفظ بلدنا حصنا منعيا في وجه رياح الفرقة العاتية.








طباعة
  • المشاهدات: 2820
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-02-2022 10:52 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم