حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,4 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 8639

من قلعة الكرك مروراً بقريفيلا الى دير السعنة حتى المفرق ما زال الدم اردني قاني

من قلعة الكرك مروراً بقريفيلا الى دير السعنة حتى المفرق ما زال الدم اردني قاني

من قلعة الكرك مروراً بقريفيلا الى دير السعنة حتى المفرق ما زال الدم اردني قاني

19-01-2022 11:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
بالامس كانت ذكرى شهداء القعلة الشماء الصامدة في وجه كل مارق او مُتغطرس ، فسطر سائد المعايطه رحمه الله ورفاقة اسطورة لن تنسى ، تدرس كل يوم مع اناشيد الصباح في كل مدرسة اردنية من شماله الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه حيث القدس قبلة المٌسلمين من قبل ،كما سطرها رفاقه من قبل في اللطرون وباب الواد ولحق بهم وصفي التل وهزاع المجال وفراس العجلوني ومٌعاذ الكساسبه ، وراشد الزيود ومٌعاذ الدماني وتسلم الراية كثيرون كان اخر من سلمها وليس أخراً للرفاق محمد الخضيرات ، وما زالت تٌرفرف مٌحاطة برسم من الدم القاني الذي ما زال يروي تراب الوطن الاشم كل يوم حتى يبقى مٌصاننا عزيزاً مهما تربص به الاعداء انا كانوا .
بالامس القريب ومع أنفاسُ الصباحاتِ ، وهمهمةُ الفجر ، وابتهالات المصلينَ ، ودمعَةُ أمٍ ثكلى سُفِحتْ على خدِّ الشَّفَقِ ، سلم الشهيد محمد الخضيرات الراية بعد ان تسلمها ذات يوم من شهداء البلقاء حيث تسلموها من شهداء القلعة فهمْ صبحُنَا بعدَ عسعسةِ الزمانِ وفحفحَةِ أفاعي الجُحُور، ورسلُ الموت إلى أعداءِ الحياة وسحائبُ السَّحَرِ وإلى محاريثِ الأرض اليت ما زالت تنبت دحنونا وما زالت تفوح من نبت الدماء شيحا وقيصوماً ، وقطراتُ الندى والطَّلِ إلى سنابل الحنطةِ المثقلة بحب الارض وما فيها ، هم شهداءُ أمةٍ وكبارُ الوطنٍ ، هم كراسي البلد وما دونهم رد وُلِدُوا على اطراف البادية واطراف المدن ، ولدوا في صميم القرى فلم يُثنهم الفقر او الجوع عن ان يدافعوا ويذودوا عن وطنهم الذي احبوا فأسوارِ القلعة ما برحوا عنها مُرابطينَ واضعينَ أرواحَهم قناديلَ مُعلقةً بعرشِ الرحمنِ وأسماءهم تلبيَةً ،وقربى في اللوح الإلهي المكنونِ والنصرِ المقدَّسِ ، وترجَّلوا الشهداء عن النجوم إلى النجوم والليل ُمقمرٌ، ليقولوا للحياة كوني وردةً في شوكِ هذا المدى صُوَّانا حَجَريَّا على سور قلعتها الجموحِ التي لا تلين مهما كانت العاديات ومهما اشتد الوجع ومهما اظلم الليل فصبح الوطن صهيل الخيل ، وفي شرفاتها سكبوا دمهم النبويَّ كي تخضرَّ صحراؤنا بعد انحباس تاقت واشتقات له الارض العطشى ، فتحركت الراية باهازيج النصر والاباء من القلعة مروراً بقريفيلا إلى دير السعنة حيث الهجيع والاهازيج وحيث الرجال ما انثنت رقابهم ولا هاماتهم الا في محراب الله راضين مرضيين.
وكما على جدرانِ القلعة حبسوا أنفاسَهم الناعمةَ ونفوسهم الجامحة صومًا وصلاةً وأزيْزًا ، فقد حبس الشهداء انفاسهم امام جحور المارقين على الحياة في البلقاء ذات يوم حينها ارتقى مُعاذ الدماني الى عليين، فقد سلمها محمد الخضير والقنا يقرعُ القنا والرصاصُ يطردُ الخَبَثَ رُخاءً حيثُ أصابَ، كانوا يعلمونَ أنّ موجَ المنايا حولهم مُتلاطمٌ في صحراء هي مقابر لكل باغ وعاد، لكن دماءَهم تطايرت أرجوانا على ربعِ الأردنِّ وربيعهِ وسُمَّا أبديَّا ناقعاً للبُغاةِ الذين لم يصمدوا امام ازيز رصاص بنادقهم والهتاف حولهم الله اكبر على كل مُعتد اثيم .
اليوم ما زال الدم اردني قاني ، والراية تُسلم من شهيد إلى شهيد من عي جنوباُ إلى القلعة مرورأً بقريفيلا والبلقاء والهاشمية ، وحتى المفرق مرواً بأيدون ، لتحط في دير السعنة شمالاً ، وكل الاردن بواديه وحضره ومدنه، حيث الشهادة تتكلم عن كل جندي اردني سطر بدمه الزاكي ملحمة كبيرة لن تنٌسى.








طباعة
  • المشاهدات: 8639
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-01-2022 11:49 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم