بقلم :
سرايا - ولد حزب الميثاق الوطني من رحم الوطن هدفه الاسمى المُشاركة في بناء لبنة جديدة في مدماك الوطن ومُتطلعاً إلى المُشاركة الحقيقية على كافة المستويات سواء الاجتماعية او الاقتصادية او التنموية ،وتدعيم ركائز الامن والاستقرار ، ولم يركز فقط على الناحية السياسية بل تعداها لتتجاوز كل ما يفكر فيه الاخرين حيث اعتبر الامن والاستقرار ركيزة هامة في تنمية وحماية الدولة الاردنية ، ومن هنا جاء بُعد الامن والاستقرار الوطني كمُصطلح هام من المُصطلحات التي يحتويها مُعجم الحزب .

فإن ابرز مـا يـصون مكتسـبات الوطن العزيز ويؤكـد اسـتقراره ومـنعته، ويـوفـر المـناخ الملائم لـنمائـه الاقتصادي والتنموي واسـتقراره الـداخـلي، هو الامن والاستقرار، فان الاجماع الـوطـني عــلى أهــمية تــوفــير جــميع مُســتلزمــات وشــروط الأمــن الــوطــني، بــمعناه الواسع الذي يُعتبر مظلة ينضوي تحتها كل طالب حق وعدالة وحرية والـــذي تسهـــر عـــليه الأجهـــزة الامنية المُختصة والـــذي يـــضمن ســـلمـــة وأمـــنه الـــوطـــني والأمـــن الإجـــتماعـــي الشـــامل، الـــذي يخـلق حـالـة الأمـان والـعدالـة الإجـتماعـية، ويـقيم الـتكافـل الإجـتماعـي بين أبــناء الوطن وطــبقاتــه كافة ، ويــوفــر الــفرص لــلعيش الــكريــم ويحشــد طــاقــات الـدولـة لمُـكافـحة الـبطالـة والـفقر والعوز وتـعظيم الـثروة الـوطـنية ،وتحقيق الـنماء الشامل لتحسين مستوى الحياة وفرص العمل لجميع طبقات الشعب.

وعــلى هــذا الأســاس، فــان الأمــن الــوطــني الاردنــي يــقوم عــلى الــمُرتــكزات الهامة التي تعتبر الأمن الوطني الأردني جزء من الأمن القومي العربي ما يجعل صموده يؤثر ويتأثر به ، وتنطلق السياسة الأردنية في مفهومها للأمن الوطني من إدراكها لكافة مخاطر التجزئة والتبعية وما يؤديان إليه من تهديد للأمن السياسي والأقتصادي والإجتماعي الأردني والعربي، وهذا يتطلب سياسة وطنية تهدف إلى تأكيد الإستقلال في جميع المجالات وتحصين المُجتمع الأردني، وتعميق الإنتماء إلى الوطن، وتربية أجياله على التضحية، والأيمان بعدالة قضايا الأمة المصيرية، وتبصيرهم بتحديات المُستقبل، والمخاطر الإقليمية، والدولية، وطبيعتها وأهدافها، ومراكز تحالفاتها، والخطر الحقيقي الذي يُهدد مُستقبل الوطن.

ويتطلب تحقيق الأمن الوطني الأردني تعميق مفهوم الإحتراف لدى قواتنا الُمسلحة، والعمل على توسيع قاعدتها، وتعزيز قدراتها وتطويرها، وتعبئة طاقاتها ، بما يمكنها من القيام بواجباتها لحماية الوطن، والأسهام في الاعماره وعملية التنمية المستدامة، وبما يحقق أعلى درجات الالتحام بني قطاعات الشعب والإلتزام بالحفاظ على أمن الوطن وحماية انجازاتة ،والعناية بتطوير أجهزة الأمن الوطني وتأهيلها للقيامً بمقتضيات الأمن وتحمل مسؤولياتها على أكمل وجه لحماية أمن الدولة الخارجي، وتوجيهها للقيام بواجباتها الخاصة بحماية الأمن الداخلي، في إطار احترام المواطن والمُحافظة على كرامته، وصون حريته وفق ضوابط سيادة القانون، والالتزام بحقوقه الدستورية، وتأكيد مسؤوليتها الخلقية في بث الطمأنينة والثقة المُتبادلة بينها وبين كافة الشعب وبجميع فئاته ، والإهتمام بالامن الاجتماعي والاقتصادي للشعب الردنيّ بفئاته المُختلفة الذي يُعتبر ركن أساسي من أركان أمنه الوطنيّ ويستلزم زيادة قدرة الوطن في الإعتماد على موارده الذاتية وتمكينه من تلبية الحاجات السياسية للشعب، بما ُيسهم في توفير أمنه ويحفظ كرامة الواطن ، اضافة إلى ترسيخ النهج الديموقراطي الذي يعد عنصر أساسي لتعميق روح الإنتماء للوطن وتعزيز الثقة بمؤسساته، والإسهام في تمتين وحدة الشعب الأردني وحماية أمنه الوطني، ويتأتى ذلك بإتاحة أسباب المُشاركة الحقيقية للمواطنين كافة في إطار من العدالة الإجتماعية وتكافؤ الفرص، والتوازن بين الحقوق والواجبات، وتعزيز مفهوم التضحية الوطنية.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا