بقلم :
يتكلل قلبي الحزن عندما أقرأ تعليقات شباب تم اختيارهم لبرامج وطنية يثمنون ويحيون، ويرحبون، إن الإصلاح الوطني وفقا للرؤية الملكية والشعبية المشكلان لأرضية الدولة المستقرة، لا يحتاجان مزيدا من التثمين!!

الصفيحة التي نقف عليها اليوم هشة لا سيما الفجوة في الاتفاق بين الغالبية الشعبية الساحقة المؤيدة، وبين النخب السياسية المعارضة لاحداث مهمة تحمل رسائل مشروع سياسي خطير.

ومن خلال هذه الملاحظات ودراسة ردود الافعال العامة، وآلية انتقاء هذه الشخصيات والاصرار على كلاسيكية اختيار شخوص بلا ثقافة عامة بالمحيط السياسي والاقتصادي الداخلي والخارجي سيدفع بالضرورة الى صعوبة إعداد قيادات في المستقبل القريب، وهو ايضا ما جعل الدولة اليوم تجد صعوبة في اختيار وجوه لإدارة ملفات هامة في هذا الوقت الصعب، الاصرار على الشخوص الهزيلة وتلميع أخرى اكثر ضعفا، لن يقود إلا إلى أزمات متوقعة وغير متوقعة في فترة زمنية حساسة جدا من عمر الدولة الأردنية الحديثة.

لطالما اكثرت الحديث مرارا في معظم المقالات والبوستات، والفيديوهات وعدد من الحلقات السياسية التي قدمت، ومنعت من انهاء حلقاتي على شاشة رسمية بنهاية وطنية تدعو للالتفاف لعقيدة الاردن الاجتماعية، ودفعت ثمن ريعان خبرة مرئية فيما بعد.

إن ضرورة تبني برنامج العقيدة الوطنية باعتبار ان الأردن عقيدة إجتماعية يجب الالتفاف لها والتي ان تقررت بشكل متين ستدفع بوضوح وحماية الهوية الوطنية ترسيخها لتصبح جامعة حتى نكف عن تشتيت الاهداف الفرعية وندفع بالايدلوجيات المتنوعة و التدخل الديمغرافي غير الطبيعي والذي يظهر اننا سندفع ثمنا اكثر صعوبة خلال السنوات القادمة اذا ما نظرنا لاعداد اللجوء السوري في الأردن على سبيل المثال، وهذا يوجب علينا تكثيف الجهود الى توحد الجبهة الوطنية.

ان المتحدثين باسم الوطن والملك والشعب اليوم يجب ان يتم اعادة تاهيلهم والكف عن الاختيار المصالحي لارضاء المسؤول الفلاني، وتحقيق مصلحة مع أخر، الخاسر الوحيد هم الشعب والملك، ما بينهما سيجدون اماكن اخرى يرتحلون إليها.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا