بقلم :
صرح وزير الصحة الاردني قائلا: اذا بدنا نعالج امير رح نضطر نعالج كل مرضى التليف الكيسي.
هذا التصريح خرافي وجنوني وغير مهني ولا منطقي ولا يمت للعقل ولا للمسؤولية بصلة خصوصا انه صادر عن وزير للصحة معني بتفاصيل صحة المواطن .
هل يعقل ان علاج طفل سيجعل وزارة الصحة مضطرة لمعالجة غيره فهل غيره ليسوا من البشر وهل الدستور الاردني لا يضمن لهم الحق في العلاج ام ان علاج هذا المرض يعد من الكبائر او رجز من عمل الشيطان .
ثم ما هو المانع ان تقوم وزارة الصحة بعلاج كل مصاب حتى لو ادي الامر ان يكون العلاج خارج البلاد فالمرضى مسؤولية الوزارة وهم امانة سيسال الوزير عنهم امام الله والتذرع بالتكاليف هو تبرير غبي فهؤلاء يدفعون الضرائب قبل الوزير .
يبدو ان حياة الانسان الذي كان اغلى ما نملك باتت في نظر بعض الوزراء لا تساوي ثمن ابرة بل هي بلا قيمه والسؤال الذي يطرح نفسه هل لو كان لا قدر الله المصاب ابن وزير او شقيق وزير او ابن مسؤول هل سيكون جواب الوزير هكذا.
يبدو ان بيننا كأردنيين وبين الله شيء سيء قمنا به ولا ندري ما هو حتى ابتلانا بمسؤولين ووزراء اعادونا للخلف سنوات ..
انا لا اعرف ما هي واجبات وزارة الصحة هل هي بصرف الكبسولات الاحمر والاسود حسب قول الناس والتي تصرف لجميع الامراض .
ام انحصر دورها بتوفير الريفانين ان وجد ام توقف عند نشر احصائيات اصابات الكورونا وعدم الاعتراض على الحفلات لان الاعتراض في زمن الوباء من صلب عمل الوزارة؟
يا وزير الصحة ... الطب قبل ان يكون دراسة هو انسانية والتصريح قبل ان يخرج يجب ان يكون مهنيا غير جارح فانت رجل مسؤول .
يا وزير الصحة لو خرج هذا التصريح من وزير الصحة في بريطانيا او المانيا لخرج الناس للشوارع مطالبين باسقاطه ..ولو خرج من وزير الصحة في اليابان لاستقال وانحنى سنة كامله معتذرا من الشعب .
لكنه خرج من وزير اردني والوزير الاردني بعادته لا يفكر الا بكرسيه ولقب المعالي لو ضاعت البلاد والعباد وما سمعناه اشبه ما يكون بالتصريح الغير منضبط او كان الوزير يتحدث عن قطيع من الماعز لا فائدة مرجوه منه.
لو كنت يا معالي الوزير ومع كامل احترامي لشخصك الكريم رجلا مسؤولا بحق لاستقلت بعد حفلة تامر حسني ...او عمر ذياب ..ولكن انت مضطر للبقاء كي تتحرك قافله من الاطباء لان ماجده الرومي داخت بينما الطفل امير مات وهو يناشد العلاج وفي النهاية مات وانت غير مضطر لعلاج المصابين انما جاهز لعلاج المطربين والمطرمين والجثث التي تخرج من المتاحف ..مهي عوجه