حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,3 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5478

سجون اليوم هل تتسع لجرائم الغد؟؟

سجون اليوم هل تتسع لجرائم الغد؟؟

سجون اليوم هل تتسع لجرائم الغد؟؟

10-11-2021 12:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
قريباً قد لا تتسع سجون اليوم لما يجري جراء تحولات جمة نالت من المُجتمع أي كان شكلها سواء إجتماعيا او إقتصادياً ، ناهيك عن ان مساحة السجون اليوم اصبحت اضيق من حجم السعي الى كبح جماح الجريمة ومُرتكبيها، فلاعداد التي تزيد كل يوم فاضت بها السجون ، ولم يعد هناك مساحة لاي من الذين قد يقترفون جرما كل ساعة او اقل .

اليوم وما نشهده من زيادة في حجم الجريمة ، خاصة جرائم القتل يدق ناقوس الخطر ، ويتطلب جهود مضنية وكبيرة للحد من تمر هذا المارد الذي لم تخبو ناره يوماً ، فالبعض يعزي تلك الجرائم الىقصور القانون والتشريع ، وضعفه في وقف التمدد غير الطبيعي للجريمة اي كان نوعها وشكلها ، ناهيك عن ان ما يجري من تعديلات على بعض القوانيين وتعديل بعض فقراتها اصبح كما يُسكب الزيت على النار، خاصة تلك التي تتعلق بحقوق المواطن اي كان شكلها ونوعها ، فالمدين اصبح يتوارى عن دائنه متوشحا في ما جرى من تعديل وتعطيل للقونين سواء ابان جائحة كورونا ، او التعديلات القانونية التي اصبحت تسعف المدين في تخليه عن سداد الدين ، وهذا ما يجعل الدائن يسعى الى تحصيل دينه باي طريقة يراها مناسبة في ظل ضعف القانون ، وعدم قدرته على الحد من ارتكاب الجريمة ، فيما البعض الاخرى يعزي اسباب ارتكاب تلك الجرائم الى تهميش المواطن من قبل الحكومات المتتالية ، وتعسف المسؤولين في استخدام السلطات وجثوم البطالة والفقر على صدور الكثير حتى ان النسبة التي وصلت اليها البطالة تفوق 35% ، اما الفقر والحرمان ، والتعامل الحاط من الكرامة فحدث ولا حرج ، وتقارير حقوق الانسان تشهد بما يجري من معاملات تمس كل حق من حقوق البعض ، وما نشهده من تنامي لارقام جرائم الانتحار لهو شاهد حي وحقيق على ما يجري، فقد فاقت هذه العناصر كل شئ مما جعل البعض سواء من اصحاب الحقوق او من البلاطجة الذين يتنكر لهم البعض ويرفض الاستجابة لمطالبهم يتجه إلى تحقيق الذات من خلال البلطجة والسطو والتعامل مع الأخرين بعنف ووحشية ، يتم من خلالها استخدام ادوات تنهي حياة الاخرين البريئة اما الاخرين من الدارسين والمُختصين فقد اتجهوا إلى إن البيئة الإجتماعية والاقتصادية والمالية المُتهالكة والتي اصبحت تلعب دوراً بارزاً في إرتكاب الجريمة التي أصبحت تُهدد وبشكل غير مسبوق السلم الاهلي والمُجتمعي ، واخذت الجريمة وبعض الظواهر تهز اركانه بين فترة واخرى جراء ما يجري هنا وهناك.

اليوم وكل يوم نحن أمام مشهد يتكرر كل يوم ، وكل الذين يتربعون على الكراسي لا يأبهون بما يجري ولا يعىى اي منهم لايجاد حلول لهذه المعاضل ، مُتناسين ان كل ما يجري لن يتوقف عند هذا الحد او المستوى والذي يطفح كيله وسيمس أي منهم او عائلاتهم ، خاصة ان سجون اليوم قد لا تتسع لجرائم الغد انا كان شكلها او نوعها وعندها لا ينفع الندم .








طباعة
  • المشاهدات: 5478
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
10-11-2021 12:18 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم