28-10-2021 09:07 AM
بقلم : د. محمد البدور
الاختلاف في وجهات النظر لايفسد للود قضية
وهذه حالة ديموقراطية كحالنا اليوم
دعوني انسب مسمى الدوله لمن ارتبط بالسلطه او الحكومة او تعاطى بمعطياتها او لمن يبرر لها تسيرها لمجريات الامور بانها تمضي بالاتجاه الصحيح وسمعت البعض يقول ان هناك من بيننا فئة تسمى ( بالسحيجه)
اما من وقف خارج هذا الاطار وذهب مناديا بالاصلاح وحاملا شعلة التغيير بمواجهة الكساد والفساد وفشل السياسات وضياع الثروات فقد اطلقوا على انفسهم انهم
حماة الوطن
هذا وجه جميل لديموقراطيتنا الوطنيه ولكن الشيء الذي نخشاه ان نتعاكس بالاتجاه مابين ابناء الدولة واهل الوطن على الرغم اننا معا متفقون على المصلحة العليا للاردن ونهضته وبنائه لكننا لسنا متفقون على الطريق التي نسلكها معا
هذا واقعتا اليوم ابناء وطن لايثقون بصواب مسيرة دولتهم ( السلطه) ودولة لاتأبه كثيرا بما يريده ابناء الوطن وتبرر بما ترضاه ولا يرضي شعبها وبين هذا وذاك اصبحنا نضيع وقتنا ونقوض من فرصنا ونسير بتيه وطني يبعثر شملنا ويشوش الابصار لما حولنا ولا يوجه ابصارنا نحو اهدافنا وتصويب الخطا في مسيرتنا
اصبحنا اليوم بحاجة الى هوية وبصيرة واحدة تجمعنا وهواء واحد نتنفسه معا
والا اصابنا السقم معا
علينا ان نتحد معا ونوحد صفوفنا ونحدد اولوياتنا واهدافنا وطرق بلوغها وقنوات تحقيقها
يجب ان نسير في مسارات فكريةو سياسية واجتماعية لاتنطق عن الهوى وانما تنطق بما تراه اعينها من نظرات فاحصة لاختلالات سلطتنا اينما وجدت
علينا ان لاتكتفي بالهراء باحاديث لايفوح منها الا النقد الجارح والتهويل والتأويل على بعضنا
في كل لحظة تطالعنا فيديوهات واخبار واهمة وكلام من معبرين ومفسرين ومنظرين ينطقوا عن الهوا بما يوحى لهم من هنا او هناك من داخل جدران وطننا او من خارجه وخوارجه .
كفى نهشا بأنفسنا وجلد لبعضنا وتقليل لشأننا
مانحتاجه اليوم تكاتف وتعاضد وتفاهم ونقاش راشد وحكمة في النصيحة ونضج في النصح لبعضنا
هويتنا الجامعة ان لايغني كل واحد فينا على ليلاه وبما طاب هواه
هويتنا تعني وحدتنا
حمى الله وطننا ودمتم حماه