بقلم :
أن تقرأ على " الفيسبوك" وأن تسمع من الأهالي ، أن (مدرسة الخالدية الثانوية للبنات/ لواء المزار الجنوبي في الكرك) ، لا توجد بها معلمة للغة الإنجليزية، الذين يصطف خريجو هذه المادة : ذكوراً؛ وإناثاً، طوابير طويلة ويقضون سنوات عديدة وهم ينتظرون فرصة عمل، يثير في نفسك الحسرة والألم والحيرة والشجون.

أين نحن من تصريحات المسؤولين التربويين مع بداية كل عام دراسي جديد عن استعدادات المدارس وجاهزيتها لاستقبال الطلبة؟! ، وأين نحن مما نسمعه منهم أيضاً عن خطط الوزارة وبرامجها التطويرية وغيرها الكثير من المصطلحات والمسميات التي تبعث في النفس الطمأنينه؟!. ولكن عندما نضع هذه التصريحات على محكات التطبيق العملي؛ نجد أن هذه التصريحات في عالم والواقع المؤلم في المناطق ( الأقل رعاية) عالم آخر.فالمدارس في المناطق (الأقل رعاية ) خير مثال على هذا الواقع.
أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة،
منذ فترة ليست بالبسيطة وأنا أتابع أحوال المدارس في محافظة الكرك تحديدا وفي بعض ألوية ومحافظات المملكة، وخصوصاً المدارس (الأقل رعاية ) حيث لاحظت الإهمال والتقصير الواضح لمدارسنا التي تقوم على تعليم فلذات أكبادنا، وإعداد أجيال المستقبل، فهناك نقص في الحواسيب وفي تجهيزات التعليم الالكتروني ، وعدم الاهتمام الكافي في صيانة الأبنية المدرسية، ونقص في رفد المدارس بمعلمين متخصصين، وإهمال كامل للناحية الجمالية، ونقص واضح في عدم تقديم الدعم المالي والمعنوي اللازمين لاستمرار البذل والعطاء في بيئات أصبحت طاردة حتى لأهلها، ونقص في اللوازم المدرسية وغيرها الكثير مما يصعب سرده في هذه العجالة.
الناس- يا أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة- لا تطلب المستحيل ولا تطالب حتى بالمساواة مع المدارس (الأكثر رعاية) ولا تطالب حتى بكامل حقوقهم المكفولة لهم بالدستور؛ وانما يطالبون بالحد الأدنى من الرعاية والاهتمام بمدارسهم ورفدها بالكوادر التعليمية المناسبة حتى لا تصبح المدارس ايضاً بيئات طاردة منفرة بعيدة عن تحقيق الأهداف المنشودة.
والله من وراء القصد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا