15-08-2021 12:10 PM
بقلم : محمد التميمي
على عتبات العدالة
بعيداً عن أُولئك المتشدقين ، الذين يصورون لنا الأُردن على أنها واحة نعيم مقيم
لنتكلم بوضوح عن ما يعانية المواطن الأردني يوميا على أرضه و بين أهله
أيها السادة .. من أين أبدأ وفيما أتكلم وماذا أشتكي !!
( التعليم اليوم ) :
كان التعليم كابوسا لدى الطلاب و أصبح اليوم مهزلة بينهم
ليس لدى وزارة التربية و التعليم رؤية مستقبليه للتعليم في المملكة
يدندن كل وزير على هواه
التعليم الالكتروني أصبح اداة واضحة لتجهيل الطلبة
يكتفي الطالب بدخول المحاضره باسمه فقط ولا يعيرها أي اهتمام
وعند الامتحانات يجد من يقوم بحل الاسئلة بمقابل مادي او حتى بدون
اما عن المراحل الاساسيه فحدث ولا حرج
اذا يفتقر الطالب اليوم الى التربية و التعليم معاً
فأصبحت مدرسته الشارع و كتبة رفقة السوء
و التوجيهي لدنيا قصة طويلة نتحدث عنها لاحقا .
( البطالة ) :
يعد المجتمع الاردني مجتمعا فتيا وهذه ميزةٌ لا تحضى بها الكثير من الدول
لذى قامت حكومتنا الرشيده باستغلال الموارد البشريه لديها في تنمية الدوله و قطاعها الخاص و العام
ليرتفع بذلك الناتج المحلي للفرد و الدوله و لتقضي وزارة العمل على البطالة تماما
فلا تجد اليوم طالب طب او هندسة او حقوق او شريعة او صناعة و غيرها من مختلف التخصصات
يجلس في بيته دون عمل
( الفقر ) :
عندما نرى كبار السن وهم يغطون وجوههم متلثمين " بالشماغ الاردني "
ثم يأتون الى القمامة باحثين عن لقمة العيش
لا ادري متى تهتز شوارب المسؤولين لدينا ، اه ... المعذره نسيت انهم من غير شوارب لتهتز
انا من الاشخاص الذين لامسوا معانات الاردنيين أصبحت الطبقة المستوره اليوم فقيرة الى ابعد حد قد تتصورة
اقترب مني احدهم وفي قمة الخجل و قال : فاتورة الكهرباء مش عارف منين بدي ادفعها
حليب لأولادي ، اكل للبيت ، اجار البيت ، ......الخ
اساتذه درسونا يأتونا في حياء وضعف ليطلبوا عملا لهم او لاولادهم
وحدث ولا حرج عن مظاهر الفقر في الدولة ، تسمع العجب العجاب
( الدوائر الحكومية ) :
يستيقظ المواطن الاردني أبوخالد صباحا لينهي معاملة له في أحد الدوائر الحكومية في المملكة
يدخل الى المبنى ليسحب ورقة الانتظار على انغام الموسيقى الهادئه و يجلس على المقاعد الجلديه المريحه تحت نسمات الهواء العليل المنبعثه من المكيفات
اثناء انتظاره يتقدم اليه احد الموظفين حاملا بيده فنجان قهوة معتذرا له عن حدوث خلل بسيط في الجهاز سيتم أصلاحه خلال خمس دقائق
بعد خمس دقائق صوت مدير الدائر يعتذر من المواطنين على التأخير بسب الخلل الفني الذي حصل و يطلب منهم التفضل الى المكاتب الحكومية ليقوم الموظف بخدمتهم
أبوخالد يجلس على المقد ليجد الموظف يبتسم له و يرحب به و يستفسر عن كيفية خدمته
ينهي ابوخالد معاملته دون أي تأخير يذكر ، يشكر الموظف و يخرج من الدائرة متوجها الى بيته .
نعم أيها الساده .. هذا هو حال الوزارات و الدوائر الحكومية
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-08-2021 12:10 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |