بقلم :

ثلاث وسبعون عام من احتلال فلسطين ,نتيجة المصالح الشخصية ,وحروب الحجة الصورية ,والمقصود الحقيقي منها ,هزيمة النفوس ومحاولة علو شئن جيش عصابة الاحتلال الجبان بانه الجيش الذي لا يهزم,مكنه من احتلال شعب عزل عنه كل انواع السلاح ,واطالته بمسلسلات المفاوضات الطويلة ,ومعاهدات الاستسلام ,كل ذلك لم يذهب هباء , لوجود الوعي والارادة والانتماء نتيجة الولاء للعقيدة ,حيث تم خلال هذه الاعوام ,التحفيز في بناء قوة الايمان للتخلص من ظل الكفر ,واعداد قوة السلاح ,لا لتحرير فلسطين فقط ,انما لتحرير العالم من ظلم النظام العالمي الراسمالي الصهيوني ,الذي كان بدايته في الهيمنة على العالم ,من استعمار ونهب خيرات الشعوب ,مع بداية احتلال فلسطين ....................
الحضارة بدأت من هنا ,وتعود لشعوب العالم المضللة من هنا ,فمهما بلغ التزييف الاعلامي والتضليل ,ومهما بلغت القوة ,فمصيرها الانهيار طريق الهزيمة ,لان باطنها مبني على خداع القوة ,فحقيقة القوة هي القوة الكامنة في القيم قيم العدل والاخلاق ,حقيقة القوة في تربية النفوس على هدى فطرة خالقها ,وهدي سيدها صلى الله عليه وسلم ,في معانى العزة في الدنيا ,الذي نجدة متاصل في جينات هذه الامة ,يتجدد مع كل جيل ,كما هو مع جيل المبجي الذي يجاهد ,والذي يتخطى الحدود الوهمية,دون خوف, لعلمه لمعاني العزة في الدنيا ,لمعاني الانتماء والولاء ليتخطى بها ويقطع خيوط الوهن في تضليل الشيطان ,واوليائه من الكفرة واذنابهم المنافقين ............
فهذه الامة هي الامة الوحيدة ,التي تعود وتنهض من جديد ,مع كل كبوة من كبواتها ,وذلك مع تجديد والعودة لايمانها ,فهي الموعودة بنزول سيدنا عيسى ,والمهدي ليعم الاسلام الارض,دين الحق الملازم لفطرة الانفس ,ليقوم العدل في البشريه ................
ثلاثة وسبعون عام ,مرت على الامة,في ظل كل افعال تضليل النفاق,نفاق ظن تحقيق ارادته في اضعاف العقيدة في النفوس ,فاشهر النفاق حقيقة الكفر في نفسه, الذي نشاهده والذي كشفه الخالق تعالى ,وذلك نتيجة جهل النفاق في حقيقة موقعه عند الكفر ,حتى وان علم بها رغب بها ,فهذه نفوس اهانها الله بالجبن وتقبل الذلة,لعلمه بها ,ليس لها اي حساب عند الله تعالى ,وكلها لارادة الكفر ورغباته ...................