حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 1821

الإساءة عبر مواقع التواصل مسؤولية من ؟

الإساءة عبر مواقع التواصل مسؤولية من ؟

الإساءة عبر مواقع التواصل مسؤولية من ؟

03-03-2021 09:13 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
ما تتناقله بعض من الصحف الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التكنولوجيا المعاصرة ووسائطها الافتراضية المختلفة وما تتداوله من تشظيات تشكل شذوذاً إعلامياً وفكرياً في مضامين تعليقاتها التي تستهدف ببعض القرارات الحكومية وبعض اجراءات الوزارات السيادية ، لا لشئ بل ان المتابع لهذه المواقع يلحظ انها تحاول كسب اكبر عدد ممكن من المشاهدات لتحسب أنها الأولى ، ولو كان ذلك على حساب المبادئ والأخلاق المهنية ، فمنها من أراد لنفسه تخطي الحواجز ليكون المصدر الوحيد الموثوق للخبر حسب مفهومه ، وخاصة الأخبار حديث الساعة وما بها من تجاذبات ، فيروق للبعض تعريفها بلغته الخاصة ، وتجريدها من محتواها الحقيقي ، وذلك بالتهويل لكل ما يصدر عن ايه جهة رسمية وتحريفه بطريقة خبيثة مبتذلة ، لكن في الحقيقة من يسمح ان يضع نفسه في ذلك المقام دون غيره ليفتعل إرباكا متعمدا وتسويفا بين صفوف المواطنين والمجتمع ككل ، ويخلق بلبلة واضحة تؤدي لتشويش العقول والافئدة بالعمل ضد الصالح العام بتحليلات مربكة تجعل الناس كتلة محبطة ومنكسرة من اجل الشهرة ، فهو بعيد كل البعد من ان يكون ابن وطن .

اننا وحين نتصفح الكثير من تلك المواقع والصفحات الإلكترونية ونتابع تداعياتها في فضائنا الإعلامي ، نجد انها لا تؤكد تشذُّر المجال العام فحسب ، بل تدعو أيضًا إلى إعادة التفكير في مفهومه وفي الأشكال التي يتجسد بها ، من خلال ما تنشره على صفحاتها من اشاعات موتورة مغلفة بافكار خبيثة ، فحين تراود الكثيرين ممن امتهنوا الكتابة المبتذلة التي تزرع الشكوك والوساويس والاحقاد والضغينة في نفوس فئات واسعة من أفراد المجتمع ، في طريقة إعمال العقل بشكل موتور ، وتتعمد الإساءة بكتاباتها الركيكة ، وتتعمد نشر فيديوهات قديمة او مفبركة مربكة وميديا ملفقة منوعة مأخوذة من مجتمعات مختلفة لايهام الناس وتضليلهم ، اضافة الى المحاولات التي لا تنتهي من استهداف العواطف باسلوب انتهازي تهكمي موتور للتأثير على العقول القارئة بإحكام ، فتلك هي خمرة الغفلة التي يسقيها بعض من نعت نفسه بألقاب ليس من مستحقيها .

اننا واذ نتابع باستمرار ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي هي أشبه بالسوق السوداء ، لنجد العديد ممن أملى لهم الشيطان بأن يخوضوا تجربة التخلي عن الأخلاقيات ، فبدأ نفرٌ منهم يرتب بعض الأحرف ليصيغ أفكاراً ليست متزنة تسيء إلى كاتبها قبل أن تسيء إلى من كتبت بحقه ، فمن العيب أن نكذب ونكتب ما لم يقع وأن نسيء لأنفسنا وبلدنا ، وبذلك فهم يسيئون للوطن بسعيهم للفتنة ، ومن يدعي مقاضاة وطنه باسلوبه الانتهازي ليس جديراً بان يتحدث باسم الوطن ، ومن يطلق الشائعات يثبت ضعفه وقلة حيلته ، فذلك هو الاتجار بالوطن بعينه واستهداف الوطن لرغبات معروفه لن يكون اقل ممن يقوم بالخيانة العظمى ، فتلك الفئة لا ترى إلا نفسها ، حتى ولو تعددت أصناف الطعام أمام ناظريها لن يروها إلا تسحيجاً مقيتاً .

وفي الختام لابد من دعوة الزملاء الكتاب الذين غفلوا قليلا عن هؤلاء أن يوجهوا كتاباتهم لدحض كل تضليلاتهم وأن يساهموا كواجب وطني في تنوير العقول ، خدمة للوطن وبشتى الوسائل وأن لا يكون نقدهم لمجرد النقد إنما ليكون إصلاحاً وتنويراً فالجميع في هذا الوطن بحاجة إلى ثقافة تضرب بعمق الوجدان ، وعلينا جميعا ً أن نكون حصناً حصيناً لهذا الوطن وجنوداً أوفياء وحماةً وبناةً ورافداً لا ينضب من الخير والعطاء .
ربنا اجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات .
مع تحياتي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 1821
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
03-03-2021 09:13 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم