بقلم :

في غمرة احتفالاتنا بعيد ميلاد القائد الانسان تتوج هذة الاحتفالات بمئوية الدولة الاردنية وهما مكملان ومتلازمان لبعضهما البعض ...فالمئوية هي نتاج عمل وبذل وعطاء وتضحية من قبل الهاشميين الاوائل كابر عن كابر حتى تسلم الراية جلالة الملك عبدالله الثاني وتابع المسيرة بكل همة وعزيمة واقتدار في تأدية الرسالة المقدسة في خدمة الامة والوطن ...فكانت المنجزات وما زالت وكان العطاء وما زال وما زلنا نستذكر وبكل فخر المسيرة العطرة للدولة الاردنية وكيف تجاوزنا التحديات والصعاب وكيف خرجنا منها في كل مرة اقوى مما سبق في الوقت الذي راهن الكثير على سقوطنا وتراجعنا ....
ان الناظر لما تحقق وانجز في عمر الدولة الاردنية بشفافية وبعيدا عن الجحود ونكران الجميل يجد ان هناك الكثير من المنجزات واهمها تأسيس الدولة على قواعد ثابته ومتينة مكنها من الاستمرار والتطور وان تكون الدولة الاردنية دولة محورية في المنطقة والاقليم والعالم ....كل ذلك يشير الى القيادة الهاشمية الحكيمة ومن حولها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ....نستذكر بالفخار قيادة جلالة الملك ونحن نحتفل بعيد ميلاده الميمون كيف انه احدث نقلات نوعية في الانجاز من احداث التطوير ومواكبة كل جديد عالميا ونقله الى الدولة الاردنية باحهزتها وكوادرها ....نستذكر كيف ان جلالته دفع الحكومات المتعاقبة للاستثمار في الشباب ومواهبهم وقدراتهم ....نستذكر كيف ان جلالته قاد الدولة الاردنية في بكل حكمة واقتدار في زمن الازمات السياسية والتي عصفت بالمنطقة كما هي صفقة القرن والقدس والوصاية الهاشمية والقضية السورية وما يجري بالعراق واليمن والازمة الخليجية وكيف تعاملت السياسة والدبلوماسية الاردنية معها جميعا....وما ازمة كورونا ببعيده عنا وكيف تم ادارة هذة الازمة من خلال جميع الاجهزة المعنية بتشاركية ومؤسسية ومهنية عالية في الدقة ....
تتلاقى المناسبتان في ظروف غير مسبوقة اقليميا ودوليا وهذا يتطلب منا ان نضاعف الجهود لنحقق اضعاف ما تحقق متسلحين بثوابتنا الدينية والتاريخية التي نذرنا انفسنا من اجلها ومتسلحين بثقتنا بقيادتنا الهاشمية والتي هي صمام الامان داخليا وخارجيا ...كل عام والقائد والوطن بالف خير.

• إقرأ أيضاً : "الهبد" الطبي، الى متى؟