حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,3 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5084

رحل الدكتور عكرمة ..

رحل الدكتور عكرمة ..

رحل الدكتور عكرمة  ..

24-01-2021 11:36 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
لا......... لم يكن صقيع هذا الليل من اضرم بنا حنينا الى موقد يمدنا بحلم دفء مفقود.........لا........ لم يكن برد هذا الليل من اقض مضاجع المنسيين والفقراء المعدمين........
انه تكليف سعة فوق التحمل ونحن نسمع صعق رعد خبر رحيل دكتور الفقراء والغلابا .........
اقسم ان يكون طبيبا يحارب المرض دون اي غرض...
فر من عرش مجد الكراسي الفارهة الى غرفة في مخيم الحصن حصنا يصد به كل اوجاع الفقراء الذين تخلت الدنيا عنهم في بيداء التنافس الزائف......
في تلك الغرفة المنسية عن الاعلام المخفية عن عيون الكاميرات يقف محتاج ينتظر يدا وشم عليها بحبر الوفاء "وما تنفقوا من خير فلأنفسكم"...وفقير يملك املا بعلبة دواء مجانية عن تلك الطاولة النخلة التي امدت الكثير بالرطب انفاسا لباقي معاهدة العمر..
اتى بصمت ابا للفقراء وسندا للمحتاجين وعونا للمساكين ...........اتى متحديا غوائل الدهر التي تصب جام غضبها على قلوب المنسيين.......مسح عن الفقير دمعة......... وطرد عن المحتاج عوزه .......وفك عن الملهوف حاجه...........
انظر الى تلك العيادة المغلقة الان بامل طابور الغلابا ليوم غد الذي لن ياتي تاركا لتلك العبوات صمتا سيطول وصقيعا سيلسع من هجره الدفء...الى تلك النوافذ القديمة بانفاس الكادحين.......الى ذاك السرير الممتد الان الى اخر قطرة شفاء........
كنت انظر اليه واتساءل كيف له ان يترك الاضواء الخاطفة والصور المتربعة على الصحف ليطبع صورته على قلب فقير لايقدم له شيئا......
تلك الابتسامة الملفوفة بقماش الشفقة وانت تتحسس الوجع على خاصرة لمسكين باثواب بالية......تلك الارادة على كشف تعب لفقير اضناه الياس........لعجوز ثقلت عليه الدنيا ...........لكثيرين فروا من نسيانهم الى قلبك الدافىء....
سكنت قلوب الملايين بالحب وظلتك غيوم من ادعية ليل وسحائب معروف نبع من قلوب الملايين...
كنت طبيبا عظيما بمهنتك كبيرا بانسانيتك رحيما بفقرائك رؤوفا بمساكينك ..........كنت مرفأ آمنا لكل من تاه ببحر الحياة ...........
بالامس رحل ابو الفقراء الطبيب رضوان السعد نصير الضعفاء وها هو قطار الرحيل يتلقف ابا رضوان نصير الفقراء....
كان موتك موعظة لكل من غرته الحياة بزخرفها ونسي ان ما يتركه فقط تلك الصدقة الجارية من الادعية عن اطراف الالسنة ليلا نهارا..
رحمك الله ابا رضوان فرحيلك موجع واسمك لن ينسى من مفكرة الفقراء والمساكين الموجعين
عمر الرشدان _ دير ابي سعيد
23/1/2021








طباعة
  • المشاهدات: 5084
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم