حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,3 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 985

تنامي أشكال الفن الأدبي لدى الشاعرة الأديبة :تفاحة بذارسة

تنامي أشكال الفن الأدبي لدى الشاعرة الأديبة :تفاحة بذارسة

تنامي أشكال الفن الأدبي لدى الشاعرة الأديبة :تفاحة بذارسة

23-01-2021 09:41 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. ليلى شفيق الخوري

"على موسيقى التّفعيلة نسجت أنغامًا فكان الشّعر طوع أنفاسها فنبض بمشاعر وطنيّة وجدانيّة لتشعل فتيل الأصناف الأدبيّة الأخرى وتنجب من الشّعر الخاطرة والرّواية" .
شأنها شأن البحر في المدّ والجزر إلا أنَّ مدّها يتسع ويتسع لتتعدد دوائره ومجالاته.
وشأنها شأن أغصان تتسامق وتتكاثف ليعانق كلّ واحد الأخر فتتعدد الألوان وتتجانس في أفق المتأملين بها.
هكذا نبض الأديبة تفاحة بطارسة الذي لم يقف نبضها عند القصائد ولظمها كعقد في ديوان شعر؛ بل تخطاها إلى ما هو أبعد من الشّعر؛ إلى ما يحررها من وحدة التّفعيلة لتفيض بمشاعرها وفكرها والتّعبير عن ما مضى، أو ما سيأتي بحرية الفكرة والفقرة الممتدة بخواطر تسمع أنينها تارة، وتارة عتاب، وألم، وفرح، وعشق:عشق وطن، وعشق إنسانيّة، وعشق للحياة ؛الذي بدوره دفعها إلى أشكال أدبيّة أخرى تديبعثها الوجدان المصقول بالصّور البلاغيّة، والمشاعر الإنسانيّة والوطنيّة فتتزيأ الكلمة وترتدي رداء الزّمان والمكان بأحداث متشابكة ومتشعبة تنبع من واقع معاش، وبعض الآمال المرتقبة في مستقبل يكون فيه للأدب والثّقافة مكان؛
فالأديبة تفاحه بطارسه التي عرفتها شاعرة أنيقة الكلمة، ومرهفة الحس باتت اليوم أديبة تلظم من الأشكال الأدبيّة
دفقًا وطنيًّا وإنسانيًّا رفدها بالمخزون اللغويّ والبلاغيّ لتثير أحداثًا تتخطى القصة إلى الرّواية بأحداثها العميقة وتشعبها عبر أجيال متعاقبة فالأديبة تفاحه :الشّاعرة، والروائيّة
تفيض من عمق فكرها المعرفيّ، ووجدانها المتألق ما يدلّ على عمق ثقافتها، ووعيها الأدبي بأشكال تبرز حقائق وواقع مجتمع قد يغلب الأنا فيه على مصلحة الغير، ومصلحة وطن ضمنًا بين دفتي وجدانه.

إن النّاظر والمتأمل في مسيرة الأدب لدى الأديبة تفاحه بطارسه يلمح تناميًا في أشكال الفن الأدبيّ من شعر إلى خواطر، ثم الرّواية التي تتخطى بمفهومها وعمق عناصرها القصة؛ فلم يعد لبعض الأحداث زمن واحد ولم تقتصر القصص على جيل واحد فقد تشعبت الحياة، وتعقدت أحداثها ولم تعد القصة بنوعيها: القصيرة، والطويلة تفي بهذه المتاهات الحياتيّة والفكريّة فكانت الرّو اية ذلك الوعاء الذي يستوعب ذلك التّشعب، وتلك الأحداث الذي يتشاطر حدوثها الماضي، والحاضر، والمستقبل. وتلك الأجيال التي باتت بعيدة عن الواقع، والإنسانيّة، وعن عاداتنا وتقاليدنا العربيّة بانجرافها اللاواعي خلف التّكنولوجيا وانفتاحها على العالم؛ فمن ذات عشقت الوطن و كلّ ما فيه يعيش في ذاكرة الأديبة، وتتنفس بأنفاسه لتتعالى الرومنسية بهمسات الكلمة والمشاعر المتضمنة فمن الملامح المقروءة من الفن الكتابي والأداء الدال عليه يلتقط مواقف متعددة للأديبة في أمسيات شعريّة أو قراءات نقديّة، أو لقاءات إعلاميّة أنّ الفكرة تجسد ما تلبسه من شكل أدبيّ يليق بها، ويعبر عن مكوناتها بأبهى حلة تليق بلغتنا العربيّة من لغة، وصور، وقواعد تحبك ما بينها من ضبط يحجب اللبس ويفتح الباب أمام المتأمل سبر أغوار الكلمة.








طباعة
  • المشاهدات: 985
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
23-01-2021 09:41 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم