بقلم :
عندما علم بانني عدت إلى الزرقاء عميدا لكلية الزرقاء الجامعيه في جامعة البلقاء التطبيقيه اتصل معي وأخبرني بأنه سيزورني وفعلا زارني في ٤. / ١٠ /٢٠٢٠ وسررت في زيارته التي تحدثنا فيها عن التاريخ والماضي من علاقة اخويه وعدنا ايضا عندما كنت عضوا في مجلس بلدية الزرقاء من ٢٠٠٣ إلى ٢٠٠٧ كنت دائما ازوره في عيادته التي انتقل إليها من جناعه وكنت ارى بعيني الطبيب الشعبي الإنسان المتواضع المحبوب يعالج الفقراء وعندما زارني اخبرني عن أبنائه وبناته وأخوته اخوتي وبأنه يداوم في العياده كالعاده مع الناس والطبيب الدكتور طارق الحجاوي لا يوجد واحد لا يعرفه في الزرقاء وهو أول طبيب يفتح عيادة في جناعه في أوائل الثمانينات وكنت يوميا ازوره وأول واحد أخبرته بوفاة عمي صباح يوم ٢٧ /٦ /١٩٨٣ العقيد المتقاعد نصر احمد الشبول ولم انس ذلك اليوم وكان يعرفه وصديقه وطارق الحجاوي ابن احد أعمدة التجار في الزرقاء المرحوم عبد الرحمن الحجاوي وسوق الحجاوي له ولا زال يحمل اسمه وكل أبناء الزرقاء يعرفون السوق وهو شاهد على تاريخ تطور الزرقاء وكثيرا ما نلتقي فقد تختلف معه سياسيا في ارائه ولكنه في النهايه يتحدث عن ارائه علنا فالمعارضه عنده ان تقول رايك في بلدك ومهما كانت مختلفه

تاثرنا انا وزوجتي خاصة لاننا من جيل نعرف مثل هؤلاء وأخلاصهم وتأثرت عندما توفي اخوه أخي زياد الحجاوي قبل سنوات في الإمارات العربيه المتحده بحادث سير

طارق حجاوي قريب من القلب ولن تنسى هذه الصوره التي أخذتها معه عندما زارني في الكليه والتي كما تحدثت معه ستكون مفتوحه للتفاعل مع المجتمع المحلي وبناء الثقه معه ولكن كما تحدثت يمنعنا الكورونا والذي دعونا الله أن يخلصنا منه و تشاء الصدف أن يكون د طارق الحجاوي شهيدا للواجب منه فعيادته في الزرقاء ستبقى شاهدا على تاريخه وحبه للزرقاء فقصر شبيب تاريخ يبقى مع مر الزمن وجيرانه والدة المرحوم عبد الرحمن الحجاوي ود طارق الحجاوي يبقيان في تاريخ الزرقاء والامل في رئيس بلدية الزرقاء،والمجلس البلدي تسمية شارع بجانب منزلهم قرب قصر شبيب أو مكان آخر باسم
شهيد الواجب

د طارق عبد الرحمن الحجاوي

الذي يلقى رحيله حزنا عند كل من عرفه وقنوات التواصل الاجتماعي حزينه عليه فالدنيا لا تبقى لاحد ويبقى العمل والاثر الطيب والأخلاق فالزرقاء كما هو الاردن قصة نجاح وكل من فيها اسرة واحده من جميع الأصول والمنابت وشاهد على وحدة الاردن واصالة قيادته و شعبه واسرته الواحده