10-12-2020 06:50 PM
بقلم : زينة السريحين
قراراتٌ هامة ومفصلية يرتقِبُها الشارع الأردني في الأسابيع القليلة القادمة والمتعلقة بالتعلم عن بعد ،والمسؤولة عنها وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم ولجنة الاوبئة.
واصبحت تلك القرارات بين مَدٍ وجزر، وبين مؤيدٍ ومُعارِض ، سيما وان تحديد شكل النظام التعليمي الذي ستتبعهُ الوزارات في الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي يشوبه الغموض خاصة وان الوضع الوبائي مازال ضبابيا.
وعلى الرغم عن التصريحات والآراء التي تُشيد بتجرُبةِ التعلم عن بعد بشكل خجول ، إلا أن الأردن يلحظ تراجُعًا واضِحًا في مخرجات العملية التعليمية بدليل ارتفاع البطالة بين الخريجين من الجامعات الاردنية.
وهناك عواملٌ عدة جعلت من تجربةِ التعلم عن بعد كابوسًا يعايشهُ الشعب الأردني ، و دفعت الأهالي والطلاب إلى تنفيذ حملات وتدشين هاشتاغات تطالب بعودة التعليم الوجاهي وبغض النظر عن الحالة الوبائية ، و كان من أهم تلك العوامل عدم توافر الأجهزة الكافية في المنازل ،و عدم توافر شبكات الأنترنت ، وغياب التفاعلية والمشاركة خلال المحاضرات .
حالةٌ من اليأس والترقب يعيشُها طالب الإبتدائية قبل طالب الجامعة ، وتبقى رغبة الطالب الأولى ، أن يمُن الله على أردننا برجوع الأمور إلى نصابها وانتهاء هذا الوباء وعودة الطالب إلى مكانهِ الحقيقي لأخذ المعلومة الحقيقية والنتيجه العادلة .
وما زال هناك تعتيم اذا صح التعبير عن حقيقة جدية التعليم العالي والتربية والتعليم باصدار تعليمات تماهي مصلحة الطلاب والوطن والتعليم بشكل عام، حتى تقطع الشك باليقين وتجيب على كل الاسئلة التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الطلاب واهاليهم لنعلم بعدها اين يتجه التعليم في الاردن!!