بقلم :

ما شأنك بي أيّها الليل
إن كنتُ عذراء
أو أطعمت قطعة من فخذي
ليتمتع بها الحزن؟
أعطيتك أنفاسي
وعنقي
وصدري
أتطمعُ بما يفعله بي خليلك في النّهار؟
بطني منفوخٌ من العذاب
من الجثث
اتركني أبللّ وسادتي بدمعي
وحدي!
ليلة واحدة فقط بلا جحيمك!
_____
مرة
عانقت نفسي بنفسي
فاحترقت بلا رائحة!
_____
وجهي يهاجر من رأسٍ لآخر
من يدٍ لأخرى
ولا أحد يهديه لي
في عيد ميلادي مثلا!
_____
حينما أموت
لا تضعوا صورةً على قبري
واتركوني مهجورة بلا اسم
ربّما يخطئ أي عابر
فيزوروني!
فإن عرفوا نعشي
ربّما لن يترحموا علي
أو سيتبول أي سكران فوقه
وكل ذنبي
أنني أحببتُ الله على طريقتي!
_____
ماذا أنتظر؟
موت جسدي
حتّى يلحق روحي
التي تحولت لعصفور!
_____
أنا بقايا نواح كلب
وشخير شجرة عانق الرّيح الأسود
وبالخطأ..
تحولتُ لنصف امرأة!
__
على طاولتي
لا يوجد إلا وجهي
ودمعة
يتحدثان بالكثير من الأسرار
وأنا من يجدّد لهما القهوة!
___
في حانة الفراغ
نشتاقُ للفراغ!
مثلما نشتاقُ للبكاء
أو للحب
أو لأنفسنا!
نحنُ نمتلئ بكل شيء
إلا منه!

دعاء سويلم