01-11-2020 12:20 AM
سرايا - دبت الحياة من جديد في شوارع بلدة النعيمة جنوب مدينة إربد التي يبلغ عدد سكانها زهاء 40 ألف نسمة، بعد إن تم رفع العزل عنها أمس والذي استمر لمدة أسبوع، فيما شهدت المحال التجارية حركة نشطة من قبل المواطنين للتزود باحتياجاتهم الغذائية.
وكانت خليّة أزمة كورونا في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وبناء على توصية، قرّرت لجنة استدامة سلاسل العمل والإنتاج والتوريد عزل بلدة النعيمة في محافظة إربد لمدة أسبوع، نظراً لظهور بؤر إصابات فيها.
وتمكن المواطنون صباح أمس من الخروج من البلدة والالتحاق بأعمالهم وآخرين لقضاء احتياجاتهم، بعد أن تركت قوات الأمن مداخل البلدة التي كانت متواجدة بها وإزالة السواتر الترابية عن مداخل ومخارج البلدة.
وأكد مواطنون أن قرار عزل البلدة سبب آثارا اقتصادية صعبة، وخصوصا على عمال المياومة الذين كانوا الأشد تأثرا من عملية العزل لانقطاع مصدر الدخل الوحيد لهم.
وأشار محمد المصري وهو عامل مياومة، إلى أنه قام باستئجار مزرعة زيتون خارج بلدة النعيمة، إلا أنه لم يتمكن من جني الثمار طيلة فترة العزل، مما تسبب بتساقط كميات كبيرة من الثمار على الأرض، وبالتالي تعرضه لخسائر نتيجة تردي جودة المنتج.
ولفت إلى أنه تمكن صباح أمس من الذهاب الى المزرعة من أجل قطف ثمار الزيتون، مؤكدا أنه وقبل عزل أي بلدة يجب أن يسمح لعمال المياومة بالتنقل بحرية من أجل تأمين مصدر دخل لهم.
وقال رئيس اللجنة المحلية في بلدة النعيمة محمد جبر بركات، إن قرار عزل النعيمة بشكل فجائي تسبب بآثار نفسية واقتصادية على السكان في البلدة، وخصوصا وأنهم لم يتمكنوا من التزود باحتياجاتهم في يوم واحد.
وأشار إلى أن هناك تقصيرا واضحا من قبل فرق التقصي الوبائي في زيارة البلدة، لسحب عينات من المخالطين للحد من تزايد أعداد الإصابات.
ولفت إلى أن قرار العزل انعكس سلبا على عمال المياومة والأسر الفقيرة، مؤكدا أن الجمعيات بالتعاون مع الجهات المعنية تمكنت من تزويد الأسر الفقيرة بطرود غذائية.
وأشاد بتعاون الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة الأردنية ومحافظ اربد، في السماح لأصحاب المزارع داخل البلدة بالتنقل للوصول إلى مزارعهم.
وقال انه وبالرغم من رفع العزل عن البلدة، إلا أن البلدة ودوائرها لم تشهد اي حملات تعقيم من قبل البلدية، داعيا إلى ضرورة رش البلدة وشوارعها بالمبيدات للقضاء على الفيروس.
ولفت الى ان هناك التزاما كبيرا من قبل المواطنين في البلدة بعد رفع العزل بالاشتراطات الصحية وارتداء الكمامات وعدم إقامة أي تجمعات.
وقال بركات إن هناك نقصا في بعض المواد التموينية بعد رفع العزل عن البلدة، مشيرا الى انه تم مخاطبة المؤسسة الاستهلاكية من أجل تأمين المواد الغذائية للبلدة، حتى لا يضطر المواطن للذهاب الى مدينة إربد للتسوق.
ولفت الى ان هناك التزاما كبيرا من المواطنين المصابين بفيروس كورونا بالعزل المنزلي، داعيا المواطنين المصابين الى ضرورة الالتزام بمنازلهم لمدة 14 يوما لحين انقضاء المهلة وعدم مخالطة الآخرين.
كما بدأت وسائل النقل العام في البلدة عملها كالمعتاد بنقل الركاب إلى مدينة إربد، بعد أن توقفت لمدة أسبوع وسط اجراءات السلامة العامة.
وأشار أحمد بدري إلى أن الوضع في البلدة مستقر، لافتا الى ان قرار عزل البلدة لمدة اسبوع كان فجائيا، في الوقت الذي كان فيه السكان لا يعلمون بوجود أعداد كبيرة من المصابين بفيروس كورونا داخل البلدة.
ودعا البدري، أي مواطن مصاب بالفيروس الى الإعلان عن الإصابة عبر موقعه على الفيس بوك لتجنب مخالطته ونقل العدوى، مؤكدا أن غالبية المصابين يرفضون الإعلان عن إصابتهم خوفا من العار الاجتماعي.
بدوره، قال محافظ إربد رضوان العتوم، إنه تم رفع العزل عن بلدة النعيمة بعد أسبوع من عزلها إثر انخفاض أعداد الإصابات بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي.
وأكد العتوم، أن الحاكمية الإدارية كانت تتابع يوميا أحوال المواطنين في البلدة، وتم تزويد بعض الأسر العفيفة باحتياجاتها من المواد الغذائية، إضافة إلى إعطاء تصاريح للحالات الطارئة والإنسانية.
وأشار إلى أن هناك التزاما كبيرا من قبل سكان البلدة بإجراءات العزل ولم تشهد هناك أي اختراقات تذكر، الأمر الذي أسهم بتراجع أعداد الإصابات بالفيروس، داعيا المصابين الى ضرورة العزل المنزلي لمدة 14 يوما وعدم مخالطة الآخرين.
الغد