07-10-2020 12:54 PM
بقلم : فراس الطلافحة
سيد ماكرون: الدين الإسلامي ليس إنعزاليًا، وليس منبوذًا ولا يعيش بأزمة كما تدعي. إنه محور الكون، وهو المارد الذي يخاف من نهضته عتاة الأرض وطواغيتها. لذلك هو محط إهتمام الجميع، وفي كل يوم كلب ينبح ويُسيء إليه معتقدًا أن ذلك سيؤثر عليه ويخلخل أركانه الثابتة، والمستمدة من الله ومن ثم قيم الخير والجمال والإنسانية.
تأكد أننا كمسلمين نتشرف بإنتمائنا لهذا الدين العظيم. فليس به ما نخجل منه، ولا نسمح ولا يحق لأحد من التطاول عليه. الدين الإسلامي ليس مدان ولا هو بقفص الإتهام. هو الدين الذي لا تشوبه شائبة، ولا يمكن أن يُحسب عليه من تم تربيتهم بأحضانكم العارية القذرة للإساءة إليه . ثم الإشارة بأنه دين الإرهاب، والقتل. الإسلام هو دين الحق الواضح الذي يُخاطب العقل والعاطفة، وهو دين الإنسانية والمساواة الذي جمع بين بلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي. هو الدين الوحيد الذي وإن غابت شمسة بمكان فهي تشرق بمكان آخر.
يقول المؤرخ الفرنسي دريبار: نحن الأروبيون مدينون للمسلمين بالحصول على أسباب الرفاه في حياتنا العامة. فالمسلمون علمونا كيف نحافظ على نظافة أجسادنا. إنهم كانوا عكس الأوروبيين الذين لا يغيرون ثيابهم إلا بعد أن تتسخ وتفوح منها روائح كريهة، ولقد بدأنا نقلدهم في تغيير ثيابنا وغسلها. وفي سياق متصل. فالكل يعلم أن هذه العطور التي إشتهرت بها مدينتكم باريس. تم إختراعها حتى تطغى على الرائحة النتنة التي كانت تفوح من أجسادكم القذرة، وبسبب قذارتكم هذه كانت تتفشى بكم الأمراض. وكان الطاعون ينتشر ويحصد نصف الأحياء من أجدادكم. فكانت مدينة مثل عاصمتكم لا يتجاوز تعداد سكانها أكثر من ثلاثين أو أربعين ألفًا بأفضل حالاتها بينما كانت بعض المدن الإسلامية تتعدى حاجز المليون.
دمروا الإسلام أبيدوا أهله. كتاب قرأته منذ مدة طويلة. وهو عبارة عن أقوال لمجموعة أشخاص وقادة لهم التأثير الكبير في العالم الغربي والعربي من خلال أفكارهم. يحاولون من خلاله أن يستدركوا الخطر القادم إليهم من إنتشار الإسلام كإنتشار النار بالهشيم في بلادهم. ويحاولون تنبيه الغرب، لعظمته وقوته ورسوخه في صدور أبنائه. ويطالبون به بإبادة المسلمين وتدمير بلادهم، لأنهم القوة القادمة لتسود العالم. ومن هنا كانت أولى توجهاتهم نزع هذا الدين من صدور أبنائه، وتغيير فكر الشاب المسلم وأخلاقه وإهتمامه، ثم تغيير فكر المرأة وتشويههة وتوجيهه للموضة ودور والأزياء ودكاكين الجمال. وذلك لعلمهم أن إفساد المرأة هو إفساد الأسرة، وإفساد الأسرة هو سقوط المجتمع ثم الدولة التي تحكمه.