حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,5 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1569

لعبة الشرق الاوسط القديمة الجديدة

لعبة الشرق الاوسط القديمة الجديدة

لعبة الشرق الاوسط القديمة الجديدة

04-10-2020 02:33 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد

سيناريوهات مسمومة يتم تعبئة الشوارع العربية بها ، ويزرعون الخوف الزائف في الوعي الجمعي الكبير للعرب ، للقبول بالكيان الصهيوني صديق وحليف وصانع سلام محوري وهيهات لهذا الكيان ان يكون صانعا او شريكا في السلام ..

ان الاعلام العالمي يغذي كافة انحاء العالم بسرعة عالية ودقة منتاهية بالمستجدات المرسومة والمعدة لأهداف بعيدة المدى ، وتظل الصحف الكبرى والتحليلات المبرمجة للأنظمة الغربية والتي تملك محتوى دفين ومؤدلج يعمل على فرض السيطرة على حلبة الصراع السياسي العالمي ومنصة المحاصصة الدولية ؛ عن الشرق الاوسط أتحدث ..

ان التوجه الكامل نحو الفكرة والانغلاق التام لوجهة النظر المقابلة بوجه عام ؛ يعد انحسارا في سعة الافق والتحليل ، ولتتضح الفكرة بشكل أكبر فإن حقيقة اطماع ايران بالمنطقة هي الحقيقة الثابتة كثبوت الحقيقة التي تتلاقى واياها على تضاريس هذه المنطقة ومعاناة شعوبها ؛ الا وهي حقيقة اطماع الكيان الصهيوني بالمنطقة بشكل توسعي لتحقيق الرؤيا ( حدودك يا اسرائيل من الفرات الى النيل ) ولكن على الرغم من اطماع ايران فإنها لن تقتتل مع الدول الغربية او تدخل في حروب ذات اسباب نووية او غيرها ..

وبناء على جميع ما سبق ؛ فإن حكاية تقديم الولايات المتحدة لجميع انواع الدعم والعون اللازم للمنطقة للحماية من الخطر الفارسي لا تتعدى حبكة هزلية في قصص ما قبل النوم ليس اكثر ، فالتعاون بين المحاور جميعها يتقارب ويتنافر ويجعلها تتنافس لكنها لن تتصارع من اجل العرب ، ولن تحقق للعرب اي وجود او احلال للسلام في المنطقة ، وما يتم عبر منصات التصريحات والتلميحات وما بين التنديد بالعقوبات ، او بالخلاف على ملفات دولية رفيعة التأثير ، او التقارب لتحقيق السلام ، جميع تلك المحاولات مجرد ادوات تدغدغ معدلات الطمأنينة في نفوس الجماهير العربية ، وما حدث في سوريا ، وما تم الاتفاق عليه من لحظة اكتشاف الابار في شرق وشمال سوريا حتى هذه اللحظة والضرب الجوي ، والتدخل البري للفواعل الدولية الكبرى يؤكد حقيقة النوايا الكامنة لهذه الدول ..

فلا تصدق اخي العربي ، انه علينا التمسك بالولايات الامريكية للنجاة من الوحش الايراني ، فأمريكا وايران وجهان لعملة واحدة هي البحث عن السلطة والنفوذ واستنزاف الخيرات ونشر الايدلوجيات وان تناقضت او اختلفت كل منهما عن الاخرى في فكرها الا ان الهدف يبقى مشتركا ..

وللبحث في كتب التاريخ سنجد أن الولايات المتحدة الامريكية بعد انتهاء الحرب الباردة مع القطب المنافس لها الاتحاد السوفييتي ، ظلت تشكو غياب التنافس الدولي ، فكان على صناع القرار في الغرف السياسية العليا ، من خلق تحد ٍجديد ؛ فامريكا التي صرحت قبل عقدين من الزمان " بأنها حين لا تجد عدوا ؛ فإنها تصنع واحدا " ؛ لذلك فإن اعداء المنطقة اليوم هم ايران ، والاسلاميين المتطرفين ، وعلى الدول العربية الالتفاف حولها بحثا عن الامان ، وهذا ما تفعله تحديدا دول الخليج العربي ، متناسية الولايات المتحدة ما تركته حينما قامت قواتها بجر ذيولها في مغادرتها الخاسرة للعراق ، منسحبة ومن ورائها التفكك والحطام والتناحر على البترول ومراكز السيطرة بحرب مذهبية سلمت صافرة انطلاقها للهلال الشيعي على طريقة السماسرة ..

فلا من امريكا يوجد حماية ، وليس مع ايران تقارب ، ولا باسرائيل يقام السلام ، وهؤلاء الثلاثة لن يتقاتلون على امننا انما يختلفون على دور البطولة في اشعال فتائل الفتنة والدمار في المنطقة ، ولا يتنازعون الا في الحصص التي تكون نتاج كل زوبعة تدور في احدى الدول العربية برعاية الديمقراطية وحقوق الشعوب ..








طباعة
  • المشاهدات: 1569
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم