11-09-2020 02:45 PM
بقلم : نشأت الحلبي
كانت ليلة عصيبة ..
تخيلت فيها أمهاتٍ ثكلى، وأطفالاً تيتموا، وأخواتٍ سبقت دموع قلوبهم حزن العيون..!
تخيلت أعلاماً تُنكّس، وسواداً يلف البلد، ومواكب مهيبة تنقل الشهداء..!
الحمدلله أن الفرح حل محل الحزن..
الحمدلله الذي حمى الجيش، جيشنا العربي، وجنودنا ..
الحمدلله الذي جنّبنا الدموع ..
الحمدلله الذي رفع عنّا بلاء الحزن وانكسار قلوب الأمهات ودموع الأخوات..
الزرقاء، مدينة الجيش، حماها الله ورحمها برحمته ..
في خضم المشهد "المُقلق" تسابق كثيرون لنشر الخبر، وغابت الحقيقة ..
كثيرون وقعوا ضحية لعبة "هواة الإعلام".
بيان قديم تناقلته مؤسسات إعلامية من المفترض أنها "عريقة" ليتصدر ذاك البيان العناوين الرئيسة لمحطات إعلام وتلفزة خارجية أجزم أن مراسليها في عمان بثّوا رسائلهم من "غرف النوم"..!!
تشتت الناس، وبات التضليل الإعلامي عنواناً لساعات قبل أن يصدر بيانٌ رسمي كذّب كل التكنهات.
مضت القصة على خير ولطف الله بنا وببلادنا، لكن هذه الحادثة كشفت "عور" الإعلام وأننا أمام حقيقة "متاهة" المشهد الإعلامي الذي يتعطش للمهنية أولاً.
..إلا من رحم ربي من إعلامٍ مهنيٍّ ومنضبطٍ وغير متسرع وقدّم الحقيقة على السبق المزيف، فقد وقع كثيرون في "خطيئة" لا تُغتفر.
في الشدائد تُكشف المصائب التي تكون عادةً مخبّأة تحت "قشة"، وها هي سحابة انفجار الزرقاء تكشف "المصيبة" الأكبر والتي لا علاج لها إلا بالكي، فالسكوت عنها جريمة بحق "الحقيقة" أولاً..!
بقي أن أقول أن تحول الصحافة إلى طريقٍ للتكسب و"البريستيج" وتحييد الضمير .. خيانة بكل المقاييس.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
11-09-2020 02:45 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |