حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,1 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1452

دولة الرئيس ودولة فلسطين للإنصاف وفهم الخطاب :

دولة الرئيس ودولة فلسطين للإنصاف وفهم الخطاب :

دولة الرئيس ودولة فلسطين للإنصاف وفهم الخطاب :

27-07-2020 12:54 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : رايق عياد المجالي/أبو عناد

أصبحت ظاهرة إجتزاء الأحاديث أو تأويلها كما يتفق مع ذهنية البعض ومواقفهم السابقة مزعجة جدا وخطيرة على الوطن لما تخلق من ردود أفعال وما تحركه من ضغائن وخصومات وتغذي مختلف الأجندات التي ليس من بينها الوطن.

لم يقتصر الأمر على حديث لجهة أو شخص وعلى موضوع معين، ولكن أبرز الأمثلة الراهنة كانت في حديثين لشخصين من فريقين هما الآن في عرف الجميع خصوم وهما نائب نقيب المعلمين ودولة رئيس الوزراء، وقد طالتهم هذه الظاهرة مما يدل انها لا ترتبط بخلفية ممارسيها السياسية أو الفكرية بل بحالة عامة ربما من الجهل والتسرع والسطحية في التفكير.

لقد إستمعت مثلا وأولا لردود الأفعال على خطاب لنائب نقيب المعلمين فهمت منها أن الرجل قال وعلى لسان النقابة وهيئتها العامة "نحن الدولة"، وعندما رجعت لكامل الخطاب لم أفهم ما فهمه الذين هاجموه ولم أجد في الخطاب إلا ما يفيد بأن القصد هو بيان الحرص على الدولة.
نتفق او نختلف مع نائب النقيب لكن الرجل قد تعرض لإجتزاء كلامه وتأويله - وللأسف -حتى من أعضاء هيئته العامة - تأويلا خاطئا فيه إستعلاء وإستعداء للآخر.

ومثل هذه الحالة حصلت معي عن كلام لدولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز عن القضية الأولى والمركزية للأردن وهي فلسطين، حيث إستمعت أولا لبعض ردود الأفعال قبل أن أستمع لكامل خطاب دولته، فكانت ردود الأفعال تذهب بنا بعيدا عن مضمون وجوهر حديث دولته وعن مرامي ومقاصد الكلام، ففهم البعض أنه يصرح متخليا عن حل الدولتين ومطالبا بحل الدولة الواحدة وهي دولة إسرائيل ليعيش فيها الفلسطينيون واليهود وهذا ما لم أقبله لمنافاته المنطق السياسي قبل أن أعود للخطاب كاملا، فهذا حديث لرئيس وزراء الدولة الأردنية ويتحدث بلسان دولة ونظام قد عرف القاصي والداني أنها أضحت القلعة الأخيرة والوحيدة التي تجابه كل مخططات الكيان الغاصب وأعوانه وتقف خلف قائدها سبط النبي - عليه الصلاة والسلام - صاحب الوصاية والشرعية الدينية والتاريخية والذي يقف سدا منيعا في وجه كل قوى الظلام والشر التي تكيد للشعبين الأردني والفلسطيني فكيف يتفق أن يخرج رئيس حكومة أردنية بهذا الحديث وهذه التصريحات التي تتنافى مع المواقف الثابتة والراسخة للدولة ورأسها وللوطن ورمزه.

وعند عودتي إلى كامل حديث دولته كان واضحا ما جاء على لسانه وما هي الرسائل التي أراد إيصالها، وجاء حديثه عن الدولة الواحدة أولا لتحدي اليهود بإستحالة هذا الطرح لأنه بالمنطق هو بديل رفض حل الدولتين ، ولعلم المتحدث أن هذا طرح يرفضه كل يهودي داخل إسرائيل وخارجها، فكان الحديث أيضا يوجه السؤال الصحيح للكيان الغاصب بأنهم إذا ما أصروا على ضم الأراضي وإلتهام كل أو معظم أراضي الشعب الفلسطيني فأين سيذهب الشعب الفلسطيني مؤكدا على إستحالة تفريغ الأرض من أهلها لثبات الشعب الفلسطيني ولثبات الأردن أيضا ضد هذا السيناريو.

للأسف الشديد إن معارضة الحكومة بأساليب كهذه أو مجابهة من يصنفون أنفسهم معارضة لنهج الحكومات بضربهم تحت الحزام لا يخدم وطنا بل يهدمه، وهذه المناورات المريبة والظواهر السلبية والمماحكات والمناكفات تفت في عضد الوطن وتفتح النوافذ للريح من كل إتجاه في وقت يقف فيه الوطن وقيادته الهاشمية وشعبه العظيم في وجه أعتى الأعاصير.

للأمانة والتاريخ كان حديث دولة رئيس الوزراء من العمق بمكان في هذا الشأن وهذه المناسبة بحيث لا يفهمه من يفكرون بسطحية من جهة ويقتنصه كل متصيد من جهة أخرى ليروج للعوام ما لم يقله الرئيس وما لا تقبله القيادة والوطن...!

إذا أردنا الأردن عزيزا منيعا لننصف من نتفق معهم ومن نختلف معهم لأننا بهذا ننصف وطن...!

رايق المجالي /ابو عناد








طباعة
  • المشاهدات: 1452
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم