حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,4 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 1323

التعليم الإلكتروني ما بين القبول والرفض

التعليم الإلكتروني ما بين القبول والرفض

التعليم الإلكتروني ما بين القبول والرفض

23-05-2020 11:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : راشد المعايطة

أرهق وأربك فايروس كورونا دول العالم أجمع بسبب التداعيات الناجمة عنه، والتي ألحقت خسائر كبيرة في شتى القطاعات والأصعدة سواء ان كانت اقتصادية أو اجتماعية أو حتى سياسية.

ومن الأمور التي تصدرت حيز الأهمية في كل دولة قائمة وقوية: (حوسبة التعليم) الذي ضم جميع التخصصات الجامعية سواء أن كانت في الطب أو الهندسة أو التخصصات الإنسانية؟، من أجل عدم حرمان الطالب من حقه بالتعلم.

تساؤلات كثيرة نضعها أمام الجهات المعنية حول الحل الأنسب لاستمرارية التعليم عن بعد، وهل التعلم عن بعد هو الانسب؟، وما هي السلبيات والإيجابيات وهل من الممكن التأقلم مع الوضع الراهن وكيف سيكون "التعلم عن بعد" بعر مرور خمس سنوات ؟ .

منذ بداية الألفية الجديدة اقتحمت التقنيات العديدة حياتنا للمرة الأولى لم نعلم بوجودها من الأساس ، ولا حتى بكيفية التعامل معها ومثال على ذلك التعلم عن بعد، الذي أصبح العالم بأسره يطبقه بسبب انتشار فايروس كورونا؛ والحفاظ على الطلبة من انتشار العدوى، إلا أن هذه التجربة تشير بأن نجاحها مرتبط بعاملين: الاول التوعوي فالثاني المادي.

وأعتقد أن سبب فشل التعلم عن بعد والنتائج الضعيفة التي خرج بها جاءت بسبب فقدان كلا العاملين اللّذَيْن لم يتوفرا منذ بداية هذه الجائحة، وبحسب مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية ان 80% من المتابعين يرون أن منصات التعلم عن بعد ليست بجودة التعليم المدرسي و 50%، ولا يرون فرقا في الجودة التعليم بين المنصات والقنوات الفضائية المخصص لطلبة المدارس.


ومن وجهة نظري أن تلك النسب لم تأتِ من فراغ، بل جاءت لعدم وجود ثقافة احترام (التعلم عن بعد) بين الطلاب والسبب الآخر الذي لعب دوراً أساسياً في انحذار التعلم عن بعد: هو عدم قدرة بعض الطلبة على توفير الإنترنت، ولكن وفق ما وجدته من خلال تجربتي مع التعلم الإلكتروني ان الفائدة التي قدمها فايروس كورونا جاءت باكتشاف قدرة مؤسساتنا التعليمة و الصحية وكان درساً هاماً لنا وكانت فرصة لنطور من أنفسنا إلى الأفضل.

فإن طالت مدة هذه الجائحة لا قدر الله فإننا سنجد أن التعليم الإلكتروني بدأ يأخذ مساحة أكبر من مرحلة ما قبل الجائحة، فأين ستكون التربية في عملية التعليم والتعلم؟، لطالما المدرسة ببعدها المكاني والاعتباري، تأخذ حيزا تربويا كبيرا في حياة الأبناء، فهي المكان الذي يتعامل فيه الطفل مع أقران يشابهونه في العمر والاهتمامات والثقافة والسلوكيات، وكل هذه عوامل مؤثرة وصانعة في شخصية الطفل، إضافة إلى تعامل الطفل مع المعلم.


بالنظر إلى لغة الأرقام، فإن الطفل الأردني -على سبيل المثال يقضي ما يصل إلى ألف ساعة سنويا في المدرسة، وهذا الرقم قد لا يكون متاحًا لأي مكان آخر، لذا فمن الطبيعي أن تكون المدرسة عاملاً مؤثراً في حياة الطفل ففيها يتعلم كيف تكوّن الصداقات، وكيف يتعامل مع من يتنمرون عليه، وكيف يتحكم برغبته في التنمر، وفيها يتعلم كيف يكون منقادًا لقانون مدرسي يضبط حركته العشوائية، وفيها يتعلم كيف ينمي هذه القدرات.


إن التربية وسيلة لإيصال الفرد إلى أقصى ما يمكن من درجات الكمال الروحي والبدني والمهاري والمعرفي، وفق الشروط الاجتماعية التي ينتمي إليها؛ لكون التعليم هو العملية التي تحدث تغييرا عميقا ودائما في تفكير الإنسان وقدرته على القيام بالأشياء.








طباعة
  • المشاهدات: 1323
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم