19-04-2020 12:06 AM
سرايا - فيما يخوض العالم حربه بمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، وجهت منظمة الصحة العالمية (WHO) كافة دول العالم بضرورة اتخاذ الخطوات الممكنة لدعم برامج “التحصين” ومنع الخسائر في الأرواح التي يمكن تجاوزها، وذلك تزامنا وأسبوع التحصين العالمي.
وفي حين تمر دول العالم، ومن ضمنها الأردن، في خضمّ الاستجابة لوباء “كورونا” وقبل مرور أسبوع التحصين العالمي، حذرت “الصحة العالمية” في تقرير صدر عنها أول من أمس، من خطورة عدم تمكن ما يناهز 20 مليون طفل في العالم من الحصول على اللقاحات اللازمة.
وأصدرت المنظمة توجيهات جديدة لمساعدة الدول على حماية خدمات التحصين الحرجة خلال جائحة “كورونا”، للحؤول دون ضياع الأرض في مكافحة الأمراض التي يمكن الوقاية منها عبر اللقاحات.
أسبوع التحصين العالمي، الذي يمتد ما بين 24 و30 نيسان (أبريل) من كل عام، يقوم على تشجيع استخدام اللقاحات لحماية الناس من جميع الأعمار ضد الأمراض، في خطوة تهدف لتعزيز استخدام اللقاحات لحماية الأشخاص كافة، في الوقت الذي يتم فيه إنقاذ ملايين الأرواح بفضل التحصين ويتم الاعتراف بها على نطاق واسع.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه تعزيز استخدام اللقاحات عبر التحصين، واحدا من أكثر التدخلات الصحية نجاحا وفعالية من حيث التكلفة، إلا أنه ما يزال نحو 20 مليون طفل في العالم بلا تلقيح، وهو ما رفع مخاوف المنظمة.
وفي السياق ذاته، ركزت حملة “الصحة العالمية”، التي ترفع شعار اللقاحات تعمل للجميع، على اعتبار اللقاحات وكذلك الأشخاص الذين يقومون بتطويرها وتوصيلها واستلامها، هم أبطال اللقاحات من خلال العمل على حماية صحة الجميع في كل مكان.
وفي زمن “كورونا”، أكدت المنظمة استمرارية عملها مع الشركاء والعلماء لتسريع تطوير اللقاحات لـ”كورونا”، منوهة لضرورة ضمان حماية الأشخاص من الأمراض التي توجد بالفعل لقاحات لها.
وحذرت، في تقريرها، من خطورة تداعيات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، معتبرة أنها “كارثية للمجتمعات والأنظمة الصحية التي تكافح بالفعل آثار “كوفيد 19″، وتزيد بشكل كبير من المرض والوفيات”.
كما دعت إرشادات المنظمة الدول كافة لمنح الأولوية نحو التحصين الروتيني للأطفال في تقديم الخدمات الأساسية، وكذلك بعض لقاحات الكبار، مثل الإنفلونزا للمجموعات الأكثر عرضة للخطر. وانسجاما مع تدابير التباعد الإجتماعي، أوصت الإرشادات بتأجيل حملات التحصين الوقائي مؤقتا، حيث لا يوجد تفشّ نشط لمرض يمكن الوقاية منه باللقاحات، ومع ذلك، في حالة تفشي المرض، قد تكون حملات التلقيح السريعة ضرورية بعد تحليل تقييم المخاطر الدقيق.
وعند اتخاذ هذا الإجراء، نبه التقرير ذاته لضرورة حماية العاملين الصحيين والجمهور من “كورونا” من خلال إجراءات النظافة المناسبة والإجراءات الاحترازية كافة.
وأكدت “الصحة العالمية” ضرورة أن تأخذ جميع خدمات التحصين في الاعتبار أهمية ضمان حماية الأشخاص من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، وكذلك سلامة المجتمعات والعاملين الصحيين.
وكانت المنظمة أحصت مؤخرا العمل على تطوير ما يتجاوز 16 لقاحا في عدة دول، إلا أن معظم تلك اللقاحات ما تزال ضمن مراحله الأولية.