13-04-2020 01:12 PM
بقلم :
هناك شبة قرار أو مقترح كما قرأت في بعض المواقع الإخبارية لتفعيل عمل التاكسي الأصفر لتوصيل الطلبات للمنازل ( ديليفري)، ووجدت في ذلك منفذ جيد لتوفير الدخل الملائم لتلك الفئة كونهم يصنفون ضمن شريحة العاملين بالمياومة .
ولكن بعد أن تمعنت بمقترح السماح لتلك الفئة بالعمل ضمن شروط السلامة العامة ، هنا تساءلت هل ذلك العمل يحول دون انتشار الوباء ، وخاصة للنقاط الساخنة، لمبررين اثنين أولهما بسيط وهو هل سيكون هناك نوع من الطمأنينة في نفس المواطن وصاحب التاكسي من حيث فاعلية ونظافة المواد التي سيؤمنها له، وثانيهما أليس هذا الاجراء كفيل بنقل العدوى فيما بين المنتفع والسائق نتيجة تعاملاته المتعددة مع فئات مختلفة في آن واحد.
وعليه ولتحقيق مبدأ الأمن والإطمئنان أقترح بأن يتم إعادة النظر بالقرار قبل نفاذه ليتم العمل به حسب الآتي :
1. السماح للتاكسي الأصفر بالعمل ضمن المناوبات اليومية المتمثلة بتخصيص يوم للرقم للفردي ويوم للرقم الزوجي، والهدف من ذلك هو توفير الدخل المناسب لجميع مالكي التاكسي ذات اللون الأصفر دون استثناء.
2. السماح للتاكسي الأصفر بنقل المواطنين الراجلين بتوصيلهم من وإلى المواقع التي
يرتادونها لشراء احتياجاتهم الاستهلاكية.
3. تحقيق معايير عالية الجودة للشروط الصحية المشددة وبما يتناسب وحساسية المرحلة
الحالية .
4. السماح لراكب واحد فقط في التواجد بالتاكسي بخلاف السائق.
أجد بان هذه الإجراءات ستوفر الطرق الأكثر ملائمة للتنقل وخاصة لكبار السن ممن يجدون صعوبة في المشي على أقدامهم للوصول الى مبتغاهم للحصول على المواد التموينية وغيرها من الخدمات الضرورية كالبنوك لعدم توفرها في مواقع سكناهم ، إضافة الى ذلك تقنين تواجد التاكسي في الطرقات في وقت واحد للحد من التجمعات بين السائقين وبهذا نكون قد ساهمنا في تحقيق دخل معقول لأصحاب تلك المهنة والمساهمة في دوران عجلة الإقتصاد والحفاظ على شروط السلامة العامة وتحقيق شرط التباعد، آملاً من المولى عز وجل أن يجنبنا شر هذا الوباء وأن ننعم بالصحة والأمان في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الهاشمي أطال الله في عمره وسدد خطاه.
الكاتب
خبير الإدارة والمصارف
محمد العطيات
info@sampetatiyat.com