31-03-2020 11:20 PM
بقلم :
للمرة الاولى التي يجمع الشعب بأكمله على ان الدولة الاردنية دولة قوية ودولة مؤسسات رغم قلة الموارد فهذه الدولة مرنة جدا في التعاطي مع الاحداث وتداعياتها الى حد لا يمكم وصفه.
حين نتكلم عن الدولة الاردنية فنحن نتكلم عن قيادة وحكومة وجيش وامن وشعب وحين نقول مرونة فإننا نؤكد انه ولأول مرة في تاريخ الامم والدول نجد مثل هذا التناغم الكبير بين الجميع وكان الجميع انصهر في بوتقة واحده اسمها الاردن.
جميل ان نرى الحكومة تعمل تخطي فتعترف بالخطأ وتقوم بالعلاج والاجمل ان نرى اهتماما شعبيا باي قرار للحكومة وان نرى شعبية جارفة لبعض الوزراء فهذا الامر نسيناه منذ زمن .
والاهم سقطت كل احداثيات المعارضة المصطنعة امام التفاف شعبي كامل مع الدولة الاردنية التي اثبتت انها دولة الكبار واثبت الشعب رغم بعض الهفوات انه شعب بحجم الحدث والتزامه كان كبيرا وتقيده بالتعليمات اكبر.
وبالعودة للحديث عن مرونة الدولة فهي لم تنغلق خلف اجهزتها بل كانت منفتحة الى ابعد حد فالمرونة في التمدد في اي مكان كانت واضحه وبسرعة كبيرة والتعاون بين الاجهزة العسكرية والمدنية كان حاضرا ولم نرى صراع على تحقيق مكتسبات او شو اعلامي او صناعة بطولات كما كان البعض يفعل سابقا .
والمرونة في اصدار القرارات المفصلية كانت واضحة وكانت المرونة حاضرة في التعامل مع اي مستجد دون تشنجات منذ بداية الازمة والى يومنا هذا مما يثبت اننا كدولة قادرين على التعايش في اقسى الظروف دون خوف.
والجميل في الامر ان الشعب تقبل قانون الدفاع بروح رياضية بل اصبح يطالب به فنحن الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس قانون الطوارئ بديمقراطية .
وهذا يعني اننا يمكن ان نعيش تحت قانون الدفاع ودون انتخابات وتحزبات وصراعات وركوب موجات بل يمكن ان نغرق من يريد ان يركب الموج ولا ادل على ذلك من!!!
ذلك اننا ارتحنا من عناء الكثير من النواب ومجلس النواب والتصريحات لتثبت الدولة المرنة ان الحياة ستكون اجمل بدون مجلس نواب بل هي اجمل وهذا ما افرزه الواقع فالديكور المشوه لا يعطي بعدا جماليا لأي مكان.
بقي ان نقول ان هذه المرونة يجب ان تنعكس على ما بعد الازمه من خلال التداعيات التي سوف نواجهها على الصعيد الاقتصادي فنحن بلا شك سنتضرر وستتضرر الكثير من المؤسسات والكثير من الاسر
وعلينا ان نطلق العنان منذ الان الى التخطيط المستدام القابل للتطبيق وللحياة وليس للفزعات والاستعراض فالتخطيط هو الذي سيبني كل شيء اضرت به هذه الازمة فلتبدا لأننا لأول مرة نصل الى مرحلة كبيرة من الثقة الشعبية بالحكومة ...
اخيرا لطالما انتقدنا رئيس الوزراء والوزراء بما فيهم نجم الشباك الان وزير الصحة ..لكن ومع هذه الازمة اقول للجميع شكرا لكم بحجم الكون .