25-03-2020 09:43 PM
بقلم : رياض ابو وندي
في ظل أزمة كرونا لابد من وقفة تقييم لما يجري في الأردن، سمعنا كثيرا من الانتقادات في حرية الرأي لدينا ان مؤسسات الدوله قد تم تفكيكها وان المؤسسيه غائبه وان الترهل الإداري قد شاع، وأن أموال الدوله نهبت، وأن مؤسسات المجتمع المدني ذات المرجعيات الغربيه منهمكه في الحوكمه وترشيد القرار وانتقاد الاداره وتعزيز حقوق الإنسان على اساس انها منقوصه، واشبعنا المنظرون داخليا ان الدوله آيله للسقوط.
وها نحن نشاهد بأعيننا، ان الدوله قمه في المؤسسيه وانها قادره ماليا في تدبر ما لديها على قلته في توجييهه وتسخيره لمواجهه هذه الازمه الكبيره، حتى مؤسساتها الخاصه سخرت اموالها الخاصه ضمن إطار الدوله وحشدتها لمواجهة الازمه، ونقول لمؤسسات الحوكمه ومنظريها من أبناء الأردن تعلموا واعلموا ان الحوكمه وترشيد القرار باتت كما ترون جزء من عملنا لابل هي إرث يسمى في الأردن نخوه وفزعه وتآخي ووحده وطنيه، حتى اننا الدوله لم تنسى المحتاجين ممن يتلقون المساعده من صندوق المعونه، ولا أريد أن أتحدث عن الجيش لان الصوره ماثله أمامنا.
ستنتهي هذه الازمه ان شاءالله،لكن ارجو ان نتوقف عند مجرياتها لنعيد حساباتنا ونعرف الحقيقه، ونعرف اننا اقوياء بقيادتنا وبقيم شعبنا وارثنا الحضاري، وأننا الأفضل في هذا العالم، خصوصا ونحن نرى دولا عظمى تترنح ولم تصل لادنى درجات المؤسسيه الاردنيه، سمحنا بجلد ذاتنا كثيرا، وسمعنا لتنظير وتجاوز الكثيرينا من أبناء وطننا وصرنا نسمي كل من يذكر الإيجابيات سحيجا، ختامنا شكرا للاردنيين شكرا لجلالة الملك شكرا لمؤسسات الدوله شكرا لكل مسؤول أردني ولكل جندي وموظف كل في موقعه، وأرجو أن يغيب عنا الان وبعد الازمه كل متشاؤم ناكر لا يرى الا السلبيه..
حمى الله الأردن وأدام عزه..