حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,19 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 48

البرلمان والحكومة القادمه غاب عنها حديث الشارع وحضرت فيها تقييمات السلطه الرابعه

البرلمان والحكومة القادمه غاب عنها حديث الشارع وحضرت فيها تقييمات السلطه الرابعه

البرلمان والحكومة القادمه غاب عنها حديث الشارع وحضرت فيها تقييمات السلطه الرابعه

09-03-2020 10:02 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - يبدو أن المشهد العام على الساحه الاردنيه مكتنز بالأحداث، فبينما بدأت النخب السياسيه تعيد حساباتها وتنتظر إلتقاط إشارات من دوائر صنع القرار للإيحاء بمن سيشغل المنصب في الدوار الرابع، قابلتها صوره حراكيه نيابيه الغريب فيها ان من انطلق بها مبكرا المرشحين الشباب الطامحين لشغل مقاعد العبدلي رغم ان هذه التحركات توصف بانها لاتزال خجوله وتمشي على استحياء بانتظار ماستؤول اليه التكتلات المناطقيه والعشائريه والحزبيه في الدوائر الانتخابيه، فيما يبقى السواد الاعظم يترقب قرارات قد تكون مصيريه في حسابات الربح والخساره وعلى رأسها حسم موضوع مشاركة التيار الاسلامي الاقوى والأكثر تنظيما وانضباطيه، وموضوع توقيت حل المجلس النيابي الذي لايزال مبهما والذي اجتهدت واسترسلت في توقع توقيته السلطه الرابعه ضمن سيناريوهات جلها لم ياخذ بعين الاعتبار ان المرحله القادمه مصيريه بامتياز في الشأن السياسي والاقتصادي والديموغرافي تتصدر فيه فقرة التنفيذ لصفقة القرن المشهد القادم، وابرز ملامحها الجنوح في التطورات الاقليميه نحو الرادكاليه الدبلوماسيه التي ستراعي فيها دول الاقليم المصالح على حساب المبادئ، الأمر الذي يتطلب مرشحين من العيار الثقيل بمواصفات اكاديميه وحسابات حزبيه وصفات سايكولوجيه تستطيع التعامل مع قضايا إقليميه ومحليه، فيما تبقى فوبيا كورونا الحدث الابرز الذي سلب اهتمام الشارع بعيدا عن الالتفات إلى التغيرات المرتقبه في الرابع والحراك الانتخابي للوصول نحو العبدلي، فانحصر فكر الشارع وانكفئ على الإجراءات الوقائيه واحصاء الحالات وجلد وزير الصحه وطاقم كورونا وماهو الفرق بين مصطلح الحجز والحجر الصحي، فغاب من اذهان الشارع مصطلح الانتخابات ومصطلح التغيير الوزاري ومصطلح صفقة القرن، قبل أن تعود حمى الانتخابات والتوزير مكان حمى الكورونا خلال الشهرين القادمين، يقابل هذا الحاله من التشتت الذهني الشعبي بين الأحداث، حالة ترقب ورصد من الدوائر العميقه في الدوله الاردنيه وعيونها على كل مايجري عموديا وافقيا فيما يتم تداوله حتى تكون قريبه من اي طارئ وممسكه بخيوط اللعبه السياسيه والاجتماعي التي تحدد إطار المرحله القادمه وشكل المجلسين، ثمة إشارات لم تكن عبثيه بدأت تصدر عن السلطه الرابعه حول بعض الأسماء المتداوله لشغل كرسي الرابع في حين تبدو هذه الأسماء قد التقطت الاشاره وانطلقت للحديث عبر منابر الإعلام بعد اعتكاف دام طويله فبرز اسم الباشا حسين المجالي عراب نظرية الأمن الناعم ويبدو ان حالة دمج الاجهزة الامنيه في جهاز واحد وتطورات قادمه تحمل الطابع الامني قد افرزت اسم المجالي ليكون في مشهد كرسي الرابع، كما برز اسم سمير الرفاعي الذي ينحدر من سلالة رؤساء الوزارات واصحاب النظريات الاقتصاديه والاعلاميه خاصه ان هناك ثمة مشروع يتعلق بإعادة هيكلة دوائر الإعلام الرسمي ويبقى الاسم الابرز فيصل الفايز المخضرم في العلاقات الخليجيه الافقيه والعلاقات العشائريه العموديه والذي على مايبدو بدأ يحزم حقائبه نحو شئ ما، في حين تبادلت السلطة الرابعه اسم الطراونه في ضوء التوجه نحو التنوع في العلاقات الاقليميه بالتوجه نحو دمشق وبغداد مع المحافظة على الإمساك بخيط العلاقات الخليجيه، فهل يكون طراونة العبدلي الذي حزم أمره باكرا بانه لن يترشح للمجلس القادم، ام طراونة الديوان الذي لم يظهر في الصوره النمطيه المعهوده له لا في الصالونات السياسيه ولا على اسطح الشاشات، في حين لوحظ بشكل غريب تلميع ودخول بعض الأسماء الاقتصاديه العملاقه على خط الحديث السياسي غير المعهود له الحديث به وليست اي سياسه بل السياسه الاستراتيجيه الدوليه والجيوستراتيجيه الاقليميه فسمع صوت طلال ابوغزاله على الإعلام المرئي والمسموع يتكرر بشكل شبه يومي، فهل تبقى بورصة الأسماء المخضرمه والوجوه القديمه التي اعياها المرض والتعب واستنفذت قواها، محصوره بالتكهنات؟ رغم عدم وجود إشارات عن موعد اقالة او استقالة مجلس الوزراء الحالي، وهل سيستمر الشارع متمسكا بالنوافل والسنن، نحو القديم ام ان الشارع سيلتزم بالفريضه؟ التي فرضها وشدد عليها سيد البلاد جلالة الملك في أكثر من مناسبه على ضرورة تحفيز الجميع وخصوصا الشباب للمشاركة بالاستحقاق الدستوري القادم.

ورغم ضبابية الموقف زمنيا، الا ان الواضح اننا امام صيف حار دستوريا سيشهد استحقاقات دستوريه، اولها الانتخابات البرلمانية والذي اعتقد جازما ان المجلس النيابي الحالي يحتضر وان عمره لن يتجاوز الشهرين القادمين بعكس كل السيناريوهات المطروحه.

وثانيها تتجهز حقائب الرابع لربط الاحزمه استعداد للاقلاع، الا انني أيضا وبعكس التوقعات اعتقد ان تستمر الوزارة بشكلها الحالي على عكس المألوف لتقوم بمهمة تسيير الانتخابات النيابيه ليكون لسان حالها بعد ذلك "ذلك مالم تسطع عليه صبرا"، لتقلع بعدها ويهبط على كرسي الرابع رئيس حكومة جديده يقال عنه " إنا مكان له في الأرض واتيناه من كل شئ سببا"، اقل مايمكن وصف كابينته الوزاريه بأنها حكومة تحمل اسماء من العيار الثقيل خاصه في حقائب الداخليه والخارجيه، ويبقى بين هذا وذاك الضامن لكل المعترك السياسي والاستحقاقات الدستوريه القادمه ما دعى له جلالة سيد البلاد وراس الهرم في الدوله، بضرورة التغيير ودفع دماء جديده شابه لقيادة مرحلة هي الادق في عمر الدولة الاردنيه، وبعد هذا الكلام تكون قد رفعت الأقلام وجفت الصحف


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 48
برأيك.. من يعرقل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم