بقلم :

بقلم : محمد العلي

هذه رساله مفتوحه لأهميتها الى كل من يهمه الامر حول الرياضه في المدارس الحكوميه ... رساله الى كل من يؤمن بان العقل السليم في الجسم السليم ورساله الى الجسم و العقل الاداري و المؤسسي للرياضه الاردنيه ... بل هي دعوه الى محطاتنا التلفزيونيه و الاذاعيه و الصحفيه الاردنيه لتبني هذه الصرخه و تسليط الضوء عليها كما يهتمون بصفقة الغاز و التامين الصحي و مطالبات الضمان الاجتماعي بل اكثر من اهتمامهم بحزم النهضه الحكوميه. هناك دائمآ للأسف في الاردن حلقه مفقودة وغالبآ ما تكون هي السر و المفتاح ... نتحدث عن الفقر و نتغول بالضرائب ... نتحدث عن العدو الصهيوني المحتل و نسلم رقابنا بغازنا لعدونا ... نتحدث عن التامين الصحي الشامل و قطاعنا الصحي يأن من نقص الاطباء و الاجهزه و البنى التحتيه ... نتحدث عن ثرواتنا الطبيعيه التي هي نفطنا و كنزنا و مديونتنا ترتفع بسرعة الضوء .
و المأساة ايضآ اننا نتحدث عن رياض الاطفال و ننظر ببناء الانسان و ليس لدينا البيئه الحاضنه السليمه من ابنيه و مرافق صحيه ملحه ... بالمناسبه و طالما هي صرخه ... هلا تفضل احد الاعلاميين من اي جهة كانت بعمل تقرير مصور عن حال المرافق الصحيه في المدارس الحكوميه ... اليس بمفهومنا ان نظافة البيت تبدأ من الحمام !
موضوعي هو الرياضه في المدارس الحكوميه ... حصة الرياضه المنكوبه ... الحصه الغائبه عن فكر التربيه و التعليم ... وغائبه عن مديريات التربيه ... وغائبه عن مدراء المدارس اناث و ذكور... وغائبه للاسف عن ضمير معلم الرياضه .
يا ساده ... حصة الرياضه يتم التعامل معها على انها حصة فراغ ... حصة تعويض مواد اخرى ... حصة تمشايه في الساحات ...حصة شطف الغرف الصفيه ... حصة لم النفايات من الساحات ... حصة راحه لمعلمي الرياضه ... هي حصة لمن لا حصة له.
يا ساده ... بسؤالي لماذا لا تدار الحصه كما ينبغي بممارسة الرياضه الحقيقيه ( كرة قدم و سله و يد و طائره ) كان الجواب بعدم توفر الادوات الرياضيه و المستودعات او المخصصات المناسبه ... حتى ممارسة تمارين اللياقه البدنيه غائبه عن اذهانهم و هي ليست بحاجه لادوات.
من منا لا يعرف اهمية الحصة الرياضيه و اكتشاف المواهب الرياضيه ... ان استمعنا الى تنظير القائمين على الجسم الرياضي من الراس الى القاعده لقلنا يا للهول مما نرى على ارض الواقع ... وان فكرنا بطريقه شيطانيه بانها اسلوب للخصخصه و دفع الطلاب الى النوادي الخاصه لركبت معنا صح .... اذأ فلتفعلها حكومتنا و تضيفها الى الى حزمها النهضويه بالحد من النفقات بالغاء مادة الرياضه و حصتها و معلمها و بالباي باي بناء الانسان فكريآ و جسديآ و حتى اخلاقيآ ... لان رسول البشريه عليه السلام قال بان المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وعلموا اولادكم السباحة و الرمايه و ركوب الخيل.
واخيرآ فإن الوقاية خير من قنطار علاج و الرياضه هي البلسم هي المفتاح و السر ببناء جيل النهضه الحقيقيه ... حصة الرياضه هي الحلقه المهدورة و المفقوده.
اتمنى ان لا تمر هذه الصرخه دون تبني من كل من يهمه الامر.