حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4452

مشكلة الإعلام بين التكاملية والتخصصية ؟!

مشكلة الإعلام بين التكاملية والتخصصية ؟!

مشكلة الإعلام بين التكاملية والتخصصية ؟!

09-01-2020 11:47 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زيد احسان الخوالدة

السياسة والاقتصاد يرسمان مشهد الإعلام في أي مكان في العالم ، والإعلام هو بوابة الدولة ومضافتها في فهم واقع التنمية والشباب والمؤسسات الحكومية والخاصة. لذلك رسم الخطة الإعلامية الرسمية يجب أن يعادل ميزان كفة المرونة في المقابل كفة المسؤولية. وقد لوحظ مؤخراً انجراف كثير من الإعلاميين والمواقع و المحطات الإعلامية والفضائية والإذاعية إلى استهلاك الخبر لتكون بذلك ناسخة للأخبار وبالتالي فقدت ميزات رئيسية : نسبة مصداقية الخبر ، تغطية واقع الخبر، صناعة الخبر ، وتقصي الحقيقة ، والتعليق عليها من قبل متخصصين .. كما يلاحظ غياب دور الإعلام النوعي فلا طبيب يعلق على موضوع طبي ولا مهندس يعلق على واقع هندسي وإن وجد ذلك يكون في إطار ضيق ونادر لكن سرعة إستجابة الإعلام الخاص أكثر رغم وجود ملاحظات.. فرجال السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة بحاجة إلى سماع آراء موضوعية متعددة من عدة خبراء ومن العديد من المواقع..
إن الإعلام القائم على الانفعال والعاطفة والأخبار التي تؤجج الشارع لا يصنع هدف الإعلام الحقيقي والذي هو تشكيل الوعي وإيصال التوجيه العام من أجل الإصلاح والتنمية والمصلحة الوطنية العليا والحفاظ على الوطن وتنمية المعرفة والمجتمع، وإيصال صوت المواطن بمختلف درجات الوعي الشمولي.
علينا إعادة صياغة الحالة الإعلامية في ظل تطور وسائل التواصل الاجتماعي ، وتناقل اخبار واشاعات قد تكون منسوبة للأمن والحكومة ليس لها أي أساس من الصحة .. وهذا واجب الإعلام إحداث نوع من زيادة المسؤولية عند ما نسميه المواطن الصحفي .. كما أن مشاهد العنف وغيره من المشاهد السلبية على وسائل التواصل مما لا يناسب الأطفال تهدد بموجة جديدة من العنف والسلوكيات والتنمر القائمة على النمذجة ناهيك عن ألعاب الأطفال الالكترونيه العنيفة ...
وهذه دعوة إلى عقد مبادرات عملية متخصصة طويلة الأمد لإصلاح حاضر المعرفة السلبية و رواسب الإعلام للتعامل مع الواقع بمستوى عال من المسؤولية الاجتماعية والأمنية والاقتصادية والقضايا الجدلية. فالمواطن يعي ما يدور حوله ... إذن الحديث يجب أن يكون عن تكامل اعلامي وعن التخصص في الحديث بأفكاره معينة . وهنا يقترح عمل وحدة إدارية تنسيقية إعلامية معرفية متخصصة لإدارة اعلام الحكومة مثلاً .. فالواقع يقول أن لدى المواطن المشاهد والمستمع والقارئ مستوى عالي من الوعي ومستوى عالي من الفضول ويمكن توظيف ذلك والاستفادة من هذا الوعي بوسائلنا الرسمية والخاصة لإعادة ثقة المواطن باعلامنا ليكون إعلام قائم على التخصص المعرفي...
وهناك إشكالية المواطن سريع الإنفعال أو التعود على نقل الأخبار على أنها حقيقية ..
رغم أن هناك جهود طيبة لكثير من البرامج لكن يجب أن يكون التوجيه الإعلامي بمستوى الاحتراف فنحن دولة قائمة على القدرات الإنسانية و الموارد البشرية وقوتنا في تماسك الجبهة الداخلية ضمن محيط ملتهب من حولنا .
لا بد من وجود جهة مرجعية فكل من يريد أن يظهر على الشاشة أو ينشر معلومات ما عليه سوى أن يكون له معارف وأصدقاء وهذه ليست أساليب مهنية .ورغم كفاءة من يظهروا على الشاشات لمن يجب أن تكون هناك توازنات معينة لتوزيع واختيار والنوعية الملائمة في الوقت الملائم ..رغم وجود جهود وطاقات كبيرة لكن هذه ملاحظات يجب إثارتها..
فبارك الله الجهود المبذولة ونتمنى المزيد لأن الأردن يستحق إعلام محترف، وجلالة الملك حفظه الله كان من أكثر الذين عملوا على رفع سقف الحريات منذ انطلاق المواقع الإلكترونية وهذه يسجلها التاريخ لصالح الأردن .. لكن نريد حرية منضبطة تخدم مصلحة الوطن ، ويكون النقد موضوعي وبناء ومتابع من قبل الإعلام ضمن منهج التكاملية والتخصصية...








طباعة
  • المشاهدات: 4452
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم