07-01-2020 06:40 PM
بقلم :
(بسم الله الرحمن الرحيم)
ومن اياته ان خلق لكم من ا نفسكم ازواجا لتسكنوا اليه وجعلنا بينكم موده ورحمه ان في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
صدق الله العظيم
لقد شرع الله الزواج سكينه ورحمه لكلا الطرفين الذكر والأنثى لكي ينشؤا أسره متفاهمه ومتماسكه مبينه على أطار من التقوى والإيمان ولكن هذا ما نفتقده هذه الأيام في أغلب الأسر وهنا أود أن أذكر يجب اختيار الشريك الصحيح لكلا الطرفين على حدا سواء والذي توجد فيهم مقومات الخلق والتدين لأنه السبب الأساسي في التفكك الأسري فعندما يكون اختيارنا خاطئا سيصبح كل شي صعبا لان عدم التوافق والانسجام بين الطرفين سيؤدي إلى كثره الخلافات بينهما مما يقودنا إلى الطلاق ومن هنا تبدأ دائرة التفكك الأسري
والان دعونا نتعرف على أنواع التفكك الأسري
أولا: الطلاق وهو أبغض الحلال عند الله عز وجل وهنا يلجأ الزوجان إلى الطلاق كحل جذري لانهاء الصراعات التي تدور بينهما غير عابئين بما سيحصل لاابناءهم وما أثره السلبي على نفسيتهم وحياتهم جراء هذا القرار المصري والذي يخصهم أيضا بالدرجه الأولى وهنا على آباءهم وأمهاتهم ان يطلعوهم على حقيقيه الوضع الذي سيغير مسار حياتهم ويذهب باتجاه آخر وهو المكوث فتره معينه عند الأم وأيضا فتره عند الاب حينها لم يشعروا بالاستقرار النفسي عندما ينتقلان بين أبيهم وامهم ذلك عدا اذا تزوج الأبوين بعد الانفصال هنا تبدأ معاناه أخرى لدي الأبناء لان وجودهم بين زوج الأم وزوجه الاب يكون غير مستحب لديهم ويتعرضون للأذى والظلم من قبلهم ولكن لماذا نعرضهم إلى كل هذا الضرر وهم لايستحقون كل هذا الشي
ثانيا: في عصرنا الحالي ومع انتشار العولمه والسشيوشال ميديا يوجد تفكك أسري بين أفراد الأسرة نفسها فالاب منشغل بالعمل والسفر والفيس بوك وأصدقائه وغيرها من الأمور ولا يعلم بأمور ابناءه ويعتقد بأنه اذا أمن مستلزماتهم بذلك يكون قد أدى كافه مهامه على أكمل وجه اتجاهم ولكن لماذا تغيب الموده والالفه عن ناظر الآباء وهم اساس بناء الأسره اليس من واجبه أن يعطيهم من وقته ويعلم كل شي عنهم ويغرقهم بعطفه وحنانه كي لايذهبوا إلى العالم الخارجي ويبنوا علاقات وهميه ويدخلوا في مشاكل هم في غنى عنها نتيجه اهماله لهم وعدم الاهتمام بهم وبمشاعرهم لانهم بحاجاته أكثر من احتياجهم المادي والام أيضا لها دور كبير في اساس بناء الأسره وذلك عليها ان تغمرهم بحنانها وعطفها وتدرسيهم وتأمين احتياجاتهم ومعرفه ما يدور خارج إطار الأسره من خلال علاقاتهم مع أصدقائهم ولكن للاسف هناك أمهات لايستحقون لقب الامومه لانهم يوكلون تربيه أبناءهم للخدامه أو المربيه ولايعلموا اي شي عنهم وذلك له الأثر الكبير على الأبناء لانهم ينشغلون بالذهاب إلى الأسواق وشراء اغلى العطور و الاكسسوارات واستقبال أصدقائهم بغداء أو عشاء ويكون آخر اولياتهم أبناءهم ولكن ايتها الأم اليس أبناءك أحق بهذا الوقت الذي تهدرنيه بأمور دنيويه زائله اذا لم تستطيعي ان تكوني أم مثاليه لماذا تنجبين أطفالا لا دخل لهم باهمالك وتقصيرك لانك عندما تكبرين لم تجدي من يقوم برعايتك مثلما فعلتي بهم حينها لم ينفعك الندم
ومن أبعاد التفكك الأسري هو ظاهره التنمر وهو أمر طبيعي إزاء ما يحصل للأبناء وخاصة إذا رأى الأم تتعرض للضرب وذلك سوف يوثر عليهم ويقوموا بالتنمر على أصدقائهم والاعتداء عليهم من غير سبب نحن ندرك وتزداد بأنه لا يوجد حياة ورديه وخاليه من المشاكل ولكن علينا أن نتصرف بحكمه وعقلانيه إزاء هذه المشاكل كي لاتتفاقم وتزداد لأنه سوف تودي إلى الطلاق
وهنا نكون قد شرحنا هذه الظاهرة من كافه النواحي والتي تهم كافه الأسر وعلينا أن نعمل سويا للحد منها بكافه الطرق