بقلم :
بعد حديث جلالة الملك أمام الشباب في جامعة اليرموك عن الاحزاب السياسية وأهمية المشاركة فيها وتفعيل دورها كثر الحديث والنقاشات بهذا الموضوع في الصالونات السياسية والمواقع الإعلامية؛ وأصبح حديث الساعة شعبيا؛ في ظل صمت حكومي ورسمي؛ دون أي تعقيب او تصريح حتى من وزارة الشؤون السياسية؛ لقد حان الوقت لأن تترجم توجيهات جلالة الملك بهذا الخصوص إلى مبادرات من قبل الاحزاب السياسية نفسها وباشراف وزارة الشؤون السياسية لتأخذ دورها السياسي في الشارع الأردني لتكون بديلا عن الحراكات الشعبية والنقابات المهنية وتسد الفراغ السياسي الذي اوجده ضعف أداء المجلس النيابي وعدم قناعة الشعب به؛ حتى الأحزاب نفسها غير قادرة على إقناع الشارع بأدائها؛ واستقطاب الجماهير لعضويتها في ظل الصمت المطبق لدورها في الدفاع عن القضايا الوطنية؛ لن تنجح الأحزاب وتحقق أهدافها وبرامجها في ظل هذا العدد الهائل من الاحزاب الذي وصل الى "٤٦" حزب وهناك ما يزيد عن عشرة أحزاب قيد الترخيص؛ على الأحزاب ان تساعد نفسها قبل أن تطلب المساعدة من الآخرين؛ لقد حان الوقت للدولة الأردنية بكل مؤسساتها المعنية ان تتحرك للتوافق على قانون أحزاب وقانون انتخابات يفعل العمل الحزبي ويعبد طريق وصولها للبرمان وخصوصاً ونحن على أبواب انتخابات نيابية قادمة؛ وإيقاف كافة معوقات العمل الحزبي ونموه؛ سواء معوقات إعلامية أو أمنية او تصريحات رسمية؛ أما الأحزاب فيقع على عاتقها مسؤولية إعادة تنظيم نفسها والاندماج فيما بينها ضمن أربعة تيارات بما يقوي حضورها ونشاطها واقناع الشارع بجدية وجودها وعملها؛ اما وزارة الشؤون السياسية الغائبة عن المشهد السياسي فعليها ان تنشط عملها وتنتقل من العمل التقليدي وتأخذ زمام المبادرة لترجمة توجيهات الملك بهذا الخصوص؛ بالإضافة إلى إعادة النظر بنظام تمويل الاحزاب السياسية المالي لأن النظام الحالي الذي أقر مؤخرا غير عملي ولا يحقق الطموح. فكلام الملوك توجيهات وأوامر سامية يجب ايلائها الإهتمام اللازم وان توضع موضع التنفيذ مباشرة؛ وخلاف ذلك نبقى ندور في حلقة مفرغة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا