حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,14 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 3413

ارمِ أحلامكَ قبل 2020

ارمِ أحلامكَ قبل 2020

ارمِ أحلامكَ قبل 2020

29-12-2019 11:13 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هبة احمد الحجاج

في بدايةِ المقال ، سأسربُ لكَ معلومة ، قد لا تكون معلومة ، قد لا تكونُ شيئًا مهمًا، لكن في تاريخ 31/12/2019 ستفتحُ هاتفكَ النقالِ وترى كميةَ التهاني والدَعواتِ المهولةِ عليك ، كلُ ذلكَ بسببِ السَنةِ الجديدةِ

كمَا حَصلَ مَعِي تمامًا ، سَأرّوي إليك القِصَة ؛
استيقظتُ في الساعةِ السابعةِ صباحًا ككلِ يومٍ اعْتيادِي ، اذهبُ بهِ إلى العَمَل ، وأنا أُحاولُ أنّ أستيقظ وأُقْنِعُ عينيي أن تُبصرَ لكي تتأكدَ أن الشمسَ ظهرت وقد حَان وقتُ العمل ، تطبيقًا لأغنية " طِلعتْ يا مَحّلى نُورهَا شَمس الشَمُوسة"
وإذا لمحتُ إشعاراتٍ مهولةٍ على الهاتف ، فَزِعتُ وأخذتُ الهاتف ورأيتُها ، كانت جميعُها بِلا استثناء تهاني ودَعَوات بسبب السنةِ الجديدةِ ، لا أُخْفيكُم للحظةٍ واحدة حَسِبتُ أنني طُرِدتُ من العملِ بِسَبب تأخُري عن موعدِ العملِ المُقَرر.
لكن وللهِ الحمد .
ذهبتُ إلى العمل واستأجرتُ سيارةَ نقل "تَكسِي" كانَ على الرَادِيو " مُذيعٌ يَتكلمُ عن السنةِ الجديدةِ ، فقامَ السائقُ بإغلاقهِ على الفورِ وقالَ " واللهِ يا أستاذ صارلي عشر سنين ما تغيرت علي حياتي بإشي ، هي هي تيتي تيتي متل ما رُحْتي متل ما إجيتي .
ابتسمتُ بوجهِهِ وقلتُ لهُ " أَلمْ تَسّمع بِهَذهِ المقولةِ "بالرُغمِ من أنّه لا يُمكن أنّ نَعودَ إلى الوراء لِنَصّنعَ بدايةً جديدة إلّا أنّه يُمكن أنّ نَبّدأ من الآنِ في صِنَاعةِ نهايةٍ جديدة.

نَظرتُ إليهِ و وَجدتُ على مَلامِحهِ الذُهولُ والتَعمقُ بالتفكير، وضعتُ لهُ الأمّوالَ ومشيت ، كنتُ لا أُريدُ أنّ أُشَتِتَ انتباههِ عن تفكيرهِ في خَلّقِ بدايةٍ جديدة .

مَشيتُ في شَوارعِ المَدِينةِ كانَ الجوُ جميلٌ للتنزه ، فالجو ماطرٌ والشوارعُ والجُدْرانُ مبللةٌ والأطفالُ يتَراقصونَ تحتَ زخاتِ المطرِ وكَأنّها مَعّزوفةٌ موسيقية ، وأنَا مُستمعٌ بهذهِ الأجْواء اسْتَوقَفني شابٌ ، يَسْألُني عن مَوقِعِ الشَركةِ الفُلانِيةِ ، وبَينَما أنَا أبحثُ لهُ عن المكانِ ، قالَ لي " العالمُ كُلهُ مُتفائلٌ بالسنةِ الجديدةِ والله وكِيلَك يا أستاذ صَارّلي سَنْتين بدور على شُغل ، يعني بِالنسبةِ إلي السنتين هدول اللي مَرْوا ، عدد من سنين عُمري .الله كريم "
طَبطبتُ على كَتِفهِ وقلتُ لهُ " لا تَقفْ في بِدَايةِ الطَريقِ إنْ وَجدتَ صَخّرة، فَهذهِ جزءٌ منْ جسرٍ سَتَبنيهِ يوماً لِمُسْتقبلك"

وَضعَ يَدهُ على كَتِفي وقالْ يا رب وذَهَب .

جَلَسّتُ في المَقْهى وفَتَحتُ حَاسُوبي الخاصَ "اللابتوب " وقَررتُ بَينِي وبَينَ نَفّسي أنّ أكّتبَ مَقَال " ارمِ أحّلامَك قَبلَ 2020” وإذا أسمعُ صوتًا يقولْ، وأنا مُتأكِد أنّ الجَميعَ فَهِم عُنْوانَ المَقالِ كَما فهمهُ" صَدَقت أنَا
أيضاً رَميتُ أحّلامِي ليسَ قَبْل 2020 بَلْ ب 2011 ، أَتَعلمُ لِمَاذا ؟ أَنْتَظِرُ طِفْلاً بِفَارِغِ الصَبر ، وأَشّعُرُ أنّ حَيَاتي تَوقْفَتْ مُنْذُ ذَلِكَ الحِينْ ، قُلْتُ لهُ " ارمِ أَحْلامَك في الفَضَاءِ كَمَا تَرّمِي طَائِرَةً وَرَقيةً، فَأنتَ لا تَعْرِف مَا الذِي سَتَعُودُ بِه، حَياةٌ جديدة، أم صديقٌ جديد، أم حبٌ جديد، أم بلدٌ جديده .
أو حَتْى طِفْلًا جَدِيدًا أَلَيسَ كَذَلك، "قَدْ تَكُونُ نِهَايةُ الأَشّياءِ، بِدَايةٌ لأشياءَ أَجْمَل .
ونَظرتُ إلى النَادِلِ وَقُلتُ لَهُ " فِنْجَانُ قَهْوةٍ مِنْ فَضّلكَ"


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 3413
برأيك.. هل يوسع الحوثيون نطاق ضرباتهم خارج البحرين الأحمر والعربي بعد تحذير الجماعة واشنطن من استهداف مصالحها بالمنطقة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم