حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,7 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4168

اسباب عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات النيابية

اسباب عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات النيابية

اسباب عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات النيابية

16-12-2019 12:47 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
طرح معالي ألدكتور خالد الكلالدة رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات في المؤتمر الذي عقد الاسبوع الماضي في البحر الميت للهيئات المستقلة للانتخابات في الوطن العربي سؤالا حول اسباب عزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات النيابية؛ وطلب من مراكز الدراسات عمل دراسات بهذا الخصوص لمعرفة الأسباب؛
وأقول لمعاليه انه لا داعي لهذه الدراسات لأن الأسباب واضحة ومعروفة للجميع؛ فعزوف الشباب عن المشاركة في الانتخابات يعود لأسباب عدة تراكمت عبر السنوات الماضية؛ ومن أهمها :
أولا؛ انعدام الثقة بين الناخبين وخصوصا من جيل الشباب الذي يشكلون ما يزيد عن 60٪ من اعداد الناخبين وبين المجالس النيابية المتعاقبة؛ بسبب سوء وضعف أداء هذه المجالس بتحقيق وتلبية طموحات هؤلاء الشباب. و الالتفات إلى مصالحهم الخاصة على حساب القضايا العامة.
ثانيا : نحن دائماً نتغنى بالشباب واهميتهم في المجتمع ونطلق عليهم المسميات المختلفة كفرسان الغد؛ وبناة الغد؛ وأمل الأمة؛ وقادة المستقبل؛ دون ايلائهم وقضاياهم العناية اللازمة والمطلوبة.
ثالثا : الإحباط الذي تسلل إلى داخلهم بسبب الفقر والبطالة والظروف المعيشية والاقتصادية التي يعيشونها وخصوصا في المحافظات والارياف.
رابعا : ضعف أو غياب التواصل بينهم وبين صانعي القرار في الدولة واقتصاره على فئة وعدد محدود من الشباب؛ وبالأخص في اللقاءات الملكية التي تنحصر على عدد محدود منهم لا يتجاوز في الغالب عدد أصابع اليد ويتم تكرار دعوة نفس الأشخاص في كل اللقاءات الرسمية.
خامسا : الاسقاطات التي تتم بتعيين قيادات الشباب كوزراء الشباب والامناء العامون دون امتلاكهم الخبرة والمعرفة الكافية بقضاياهم وهمومهم؛ وعدم امتلاكهم المهارات اللازمة للتعامل معهم.
سادسا : الاعتصامات التي تمت مؤخرا وتجاهل النواب لهم وعدم المبادرة للتواصل معهم ومساعدتهم والانصات لمطالبهم والعمل على متابعتها وتلبيتها بشكل جدي بما يعزز المصداقية لديهم.
سابعا : غياب الحوار الجدي والعميق بشكل مستمر ومتواصل لتجسير الفجوة وتعزيز الثقة بينهم وبين الحكومة والمسؤولين المعنيين بقضايا الشباب من كافة الجهات.
ثامنا : استشراء الواسطة والمحسوبية وانتشار الفساد الاداري في التعيينات والترقيات الوظيفية مما افقدهم الثقة بكافة عمليات الإصلاح الشاملة في شتى المجالات وفي كافة مفاصل الدولة الأردنية.
تاسعا : ضعف الوعي السياسي؛ وتركيز عمليات نشر الثقافة السياسية في بقعة جغرافية محددة؛ تركزت معظمها في العاصمة عمان؛ وبعض مراكز المحافظات؛ ولم تتوسع إلى الأطراف في القرى والبوادي والمناطق النائية.
عاشرا : غياب المؤتمرات الشبابية الشاملة والسنوية التي تعقد بشكل سنوي وتجمع الشباب من كافة بيئات ومناطق المملكة بهدف تحقيق التعايش الثقافي والمعرفي والاجتماعي وتبادل الخبرات فيما بينهم.
حادي عشر : تطوير آليات وأدوات التعامل مع الشباب وعدم حصرها في المعسكرات السنوية التقليدية والأعمال التطوعية فقط لتواكب المتغيرات التقنية والمعرفية العصرية الحديثة.
إن الشباب الأردني مثقف ومنتمي لوطنه ومحب لقيادته ولديه القابلية والهمة والمعنوية للعطاء الوطني إذا وجد اهتمام ومتابعة وتواصل جدي معه؛ بما يحقق التفاؤل الحقيقي لمستقبله؛ بعيدا عن التنظير الاعلامي والوعود الوهمية؛ وبعيدا عن الواقع والحقيقة.
لذلك لا بد من إعادة النظر باستراتيجيات وخطط التعامل مع الشباب وفق الرؤى الملكية الداعمة بشكل فاعل ومستمر للشباب لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم بمستقبل زاهر يوفر لهم ولمستقبلهم حياة ديمقراطية حرة وكريمة.








طباعة
  • المشاهدات: 4168
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم