18-11-2019 10:39 AM
بقلم :
على هامش تكفير البهائيين من قبل الكثيرين ووقوف الكثيرين صفا واحدا ضدهم ...مع أنني مخلوق ضعيف لرحمة الله الواحد الأحد ورضاه ومسلمة شديدة التعلق والتمسك بإيماني بالله العلي العظيم ...وبمحمد رسول الله عليه الصلاة والسلام سيد الخلق وحبيب الله من بين الأكرمين...
سألوا تاجرا حكيما ومحسنا كبيرا من بين عباد الله المسلمين: كيف تتعامل مع عبدة البقر الهنود وتتبادل معهم السلع الإلكترونية والأجهزة وتوزعها بالجملة في بلادك فيربح الوثني من المسلمين؟ وأنت تعرف أنه مشرك بالله الواحد الأحد؟
فأجاب : بالنسبة لحاجة المسلمين في بلادي فإنني أعتمد بتجارتي مع الهنود على مجموعة مباديء في المعاملة . وأهمها دين المعاملة ( والصدق والأخلاق والإتقان ) ويأتي الإتقان من ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ) ( الأخلاق ) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق . ثم مبدأ ( إنما الدين المعاملة )
وقال : وأخيرا وبعد سنوات من التعامل والإعجاب بدقة وإتقان مواعيده ونصاعة صدقه وروعة أمانته وحرصه على جودة وتجويد صادراته وصناعته ... وإعادة تفكيري ب( صفات المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذت اؤتمن خان ) فقد حدثته ضاحكا عن عقله العبقري الذي وهبه إياه الله الخالق الصمد ...وعن عبادته لبقرته الحلوب وكيف وهل علمته تلك البقرة الفاقدة للحيلة ما لم يعلم ؟ وهل هي تلك البقرة التي علمته الصدق والإتقان ؟ وهل هي التي كونت في صدره تلك المضغة المؤمنة بالعمل الصالح ؟ وتجادلنا وتناولنا العشاء!وضحكنا كثيرا ...وقمت للصلاة وهو يبتسم ويتأملني ..بعد أن عدنا للحديث حول صفقة الأجهزة التي وقعنا على شحنها العادي: قلت له ولأول مرة قولا معروفا بالود والجدال الحسن المنبثق من ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) ومن مبدأ ( وإن كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ولم أقل له باللغة الهندية التي أصبحت اتقنها: أنت كافر أو أنت مشرك أو أنت ملحد أو أنت فاقد العقل في التفكر. فما كان منه إلا أن نهض واحتضنني ووضع رأسه على كتفي وقال : الله الواحد الأحد هو من خلق تلك البقرة الحلوب التي كانت مصدر رزقنا. فبحثنا عن كتاب من كتب الخالق العظيم الكبير ...فجئت أنت أيها المسلم العربي لتمنحني معرفة وحدانية الله . قال التاجر العربي المسلم : لقد أدركت لحظة رفعه بصوته الشهادتين في ساعة محبة ومودة وعقلانية، أن كل مخلوق هو يسبح باسمه ومن في السموات والأرض..وأيقنت أن كل ابن آدم هو مؤمن بالله ولا ينقصه سوى سواء السبيل . والدليل ... ! ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم )
لا تقولوا أسلمنا ولكن قولوا آمنا ...وهذا هو دفع الهندي لإعلان إسلامه ولكن لو لم يكن في قلبه إيمان لما عمل صالحا وأضحى جاهزا للإسلام !
وما أدرانا كم من الذين نتهمهم بالكفر هم جاهزون للتوحيد المطلق والإيمان بالله ورسوله !؟؟؟