حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,6 يوليو, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 24200

حادثة جرش .. الأسباب والدلالات؛؛

حادثة جرش .. الأسباب والدلالات؛؛

حادثة جرش ..  الأسباب والدلالات؛؛

07-11-2019 09:18 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
سرايا - فاجأتنا حادثة جرش على حين غرة بقيام احد الأشخاص بالاعتداء على السياح العزل الأبرياء دون اسباب او مقدمات؛ وهزت الحادثة كافة وجدان ومشاعر الشعب الأردني؛ لأننا نحن الأردنيين شعب مضياف نكرم الضيف ونحترمه؛ وكرامة الضيف من كرامتنا؛ وله دوما صدر البيت؛ وحتى لو كان مقترفا جريمة ودخل إلى أي بيت كدخيل فهو اَمن ومحمي؛ هذه هي عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة؛ لا نستطيع أن نتخلى عنها؛ مهما كلف الأمر؛ كيف لا ونحن نتغنى بالضيف في طربنا واحتفالاتنا وموروثنا الشعبي ونستذكر أغنية " يا هلا بالضيف ضيف الله" نعم الضيف هو ضيف الله؛ فقد حث ديننا الاسلامي الحنيف على احترام الضيف واكرامه وحمايته؛ لذلك ما حدث في جرش مدان ومرفوض بكل الوسائل؛ اما الأسباب الحقيقية وراء الحادثة ما زالت مجهولة بالنسبة لنا كمواطنين؛ والقضية ما زالت قيد التحقيق؛ ولا نعلم اذا كان الدافع إرهابي بامتياز باسناد الفكر العقائدي ؛ ام هو حادث فردي عرضي يقف خلفه اسباب اجتماعية كالفقر والظروف المعيشية الصعبة التي قد تدفع الشخص احيانا للانتحار او قتل أولاده او أحد أفراد أسرته؛ على الرغم ان كل هذه الأسباب غير مبررة لارتكاب جريمة نكراء بهذا الحجم؛ الاعتداء على ثمانية أشخاص نصفهم سياح اجانب والنصف الآخر أردنيين؛ ومثل هذه الحوادث غريبة على مجتمعنا الأردني؛ لأننا في الأردن ننعم بنعمة الأمن والأمان والاستقرار؛ ويشهد لنا بذلك كل أنحاء العالم؛ والأردن يعتبر محجا للمضطهدين الباحثين عن هذه النعمة؛ وهذا بفضل الله أولا وحكمة وانسانية قيادتنا الهاشمية التي هي محط احترام العالم ثانيا ؛ وبنفس الوقت بفضل جهود وقوة واحترافية اجهزتنا الأمنية.
إن الأردن من أكثر الدول معاناة للإرهاب؛ عبر العقود السابقة؛ ومن هنا علينا الإعتراف ببعض الخلل الأمني؛ في هذا الجانب خصوصا وأننا ما زلنا نعاني من حوادث إرهابية ليست ببعيدة عنا؛ كما حصل في اربد والكرك والسلط؛ بالإضافة إلى حوادث السطو المتكررة على البنوك اذا ما اعتبرنا حادثة الاعتداء على السياح في جرش جريمة عادية عابرة وعرضية وليست عمل إرهابي منظم له مرجعية فكرية؛ وهذا يقرره الأمن العام في ضوء نتائج التحقيقات مع مرتكب الحادثة.
إن ما حدث ويحدث في الأردن من حوادث أمنية مختلفة؛ تدفعنا لطرح أسئلة والإجابة عليها؛ وهي ماهي الأسباب والمسببات والدوافع الحقيقية وراء هذه الحوادث الامنية المتكررة؛ بدءا من حادثة اربد إلى الكرك؛ والسلط؛ والبحر الميت؛ والسطو على البنوك؛ وغيرها؛ هل هي اسباب اجتماعية؛ ام عقائدية إرهابية؛ ام قدرية بسبب سياسات الحكومات التي تكتنفها مظاهر الظلم وغياب العدالة والمساواة الاجتماعية؛ وسوء اختيار القيادات الإدارية وضعفها؛ وعدم قدرتها للتعامل مع الأزمات؛ والتخطيط والتنبؤ للمستقبل وقضاياه التي قد تداهمنا دون سابق إنذار.
لقد حان الوقت لأن نتعامل مع القضايا المجتمعية وشكاوي الناس بجدية واهتمام للحفاظ على هذا الوطن آمنا مستقرا كما نصبوا إليه بقيادته الهاشمية الانسانية الحكيمة.








طباعة
  • المشاهدات: 24200
ما رأيك بأداء وزارة الاستثمار برئاسة مثنى الغرايبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم